Arab Educational Information Network

أهداف البحث: إستهدف البحث ما يلي: 1) التعرف على المفاهيم التشكيلية المعاصرة التي أثرت على العمل الخزفي، والتي يمكن أن تساعد الفنان والمتذوق على فهم مضمون العمل الخزفي. 2) الاستفادة من المفاهيم التشكيلية المعاصِرة للتوصل إلى حلول وتقنيّات وصياغات جديدة تثري التشكيل الخزفي. 3) تحديد بعض المفاهيم والأساليب والعناصر والعوامل المؤثرة في التشكيل الخزفي المعاصر، والتي يمكن من خلالها التوصُّل إلى مفاهيم وقيمٍ جمالية جديدة. منهج البحث: استخدمَت الباحثة المنهج الوصفي القائم على جَمْع المعلومات والبيانات من المراجع والمصادر ذات العلاقة؛ لبناء الإطار النظري للبحث، والمنهج التحليلي لدراسة محتوى نماذج مختارة من الأعمال الخزفية المعاصرة عالميا وعربيا ومحليا. وجاءت أبرز نتائج البحث كالتالي: 1) إن الاستفادة من المفاهيم التشكيلية المعاصرة ودورها في تطور التشكيل الخزفي الناتجة عن الاتجاهات الفنية الحديثة لا يمكن أن يتم من خلال الرؤية العابرة وإنما يتم من خلال الدراسة العلمية والتحليلية واكتشاف الفكر الفلسفي لهذه الاتجاهات، وذلك لثرائها التشكيلي من حيث المعرفة الأسلوبية والتقنية والبنائية والتنوع الهائل في الأفكار والقيم التشكيلية والتعبيرية. 2) تطور المفاهيم التشكيلية ودورها في إثراء التشكيل الخزفي وخاصة في العصر الحديث حيث التقدم الهائل في الوسائط التكنولوجية والتقنيات المستحدثة التي أتاحت للفنان فرصة التعبير عن مفاهيمه وأفكاره ومضامينه وترجمتها في صورة تشكيلية جمالية يمكن من خلالها تفاعل الحضارات الإنسانية العالمية. 3) أوجد العصر الحديث بمنجزاته العلمية والصناعية والفنية ثورة من خلال الفكر القائم وسرعة التحول التي أدخلت سمات غير متوقعة في بنية العمل الفني وصيغة الطرح والتغير المستمر في مفاهيم البناء والتشكيل، وما ترتب عليها من حيث الإنتاج في العديد من المجالات وخصوصا مجال الخزف. وجاءت أبرز توصيات البحث كالتالي: 1) زيادة الاهتمام والتعرف على الاتجاهات الفنية الحديثة التي كان لها الأثر الأكبر في صياغة وتكوين المفاهيم التشكيلية المعاصرة ودورها في تطور التشكيل الخزفي لما لها من تأثير في زيادة الإدراك والتذوق لتلك الاتجاهات وبالتالي زيادة الحصيلة الفنية عند المتلقي والفنان. 2) أهمية تنمية الرؤية الفنية التحليلية ودقة الملاحظة في إدراك المفاهيم التشكيلية المعاصرة الناتجة عن الاتجاهات الفنية الحديثة وما بها من قيم جمالية وتعبيرية مختلفة والاستفادة منها في استحداث تشكيلات جمالية جديدة بما يخدم النهج التقدمي المعاصر وبما يتوافق مع الفكر التشكيلي للفنان. 3) مواكبة حركة التقدم العلمي والتكنولوجي وإمكانية الاستفادة منها في الفن التشكيلي وخاصة مجال فن الخزف وإنتاج أعمال خزفية معاصرة تساعد على تجدد الفكر والمعالجات التي تتآلف وتكنولوجيا العصر للوصول إلى أفكار أخرى جديدة غيَّرت بنية الشكل التقليدية ومن ثم إعادة التركيب بما يتوافق ومعطيات التغيرات الفنية والتشكيلية التي ظهرت في العصر الحديث. (ملخص المؤلف)