Arab Educational Information Network

لقد جاءت هذه الدراسة بعنوان "المشاركة الوالدية في العملية التعليمية وعلاقتها بالأداء الدراسي ــ دراسة ميدانية لتلاميذ السنة الخامسة ابتدائي" ولهذا الغرض اعتمدنا في دراستنا هذه على طرح تساؤل رئيسي وهو كيف تؤثر المشاركة الوالدية في العملية التعليمية على الأداء الدراسي؟ وتساؤلات فرعية جاءت كالتالي: ما طبيعة العلاقة بين مشاركة الآباء في العملية التعليمية الممارسة في المنزل ومستوى الأداء الدراسي للتلميذ؟ وما طبيعة العلاقة بين مشاركة الآباء في العملية التعليمية الممارسة في المدرسة ومستوى الأداء الدراسي للتلميذ؟ وما طبيعة العلاقة بين مشاركة الآباء في العملية التعليمية الممارسة في المجتمع ومستوى الأداء الدراسي للتلميذ؟ وللإجابة على هذه التساؤلات تم الاعتماد على طرح فرضية رئيسية مؤداها: المشاركة الوالدية في العملية التعليمية تؤثر على الأداء الدراسي للتلميذ. ومنه تم طرح فرضيات جزئية: 1) توجد علاقة بين مشاركة الآباء في العملية التعليمية الممارسة في المنزل ومستوى الأداء الدراسي. 2) توجد علاقة بين مشاركة الآباء في العملية التعليمية الممارسة في المدرسة ومستوى الأداء الدراسي. 3) توجد علاقة بين مشاركة الآباء في العملية التعليمية الممارسة في المجتمع ومستوى الأداء الدراسي. وقد اعتمدنا في معالجة هذا الموضوع على (5) فصول فصل ضم إشكالية الدراسة وفصل يدور حول المشاركة الوالدية في العملية التعليمية وفصل ضم الأداء الدراسي وفصل آخر يدور حول الإجراءات المنهجية المتبعة في الدراسة الميدانية، وفصل أخير وضم عرضا وتحليلا لمعطيات الدراسة الميدانية فنتائج الدراسة وأهم التوصيات والاقتراحات، فخاتمة، فأهم المراجع المتبعة في الدراسة والملاحق. أما فيما يخص إجراء الدراسة الميدانية فقد تمت في مجال مكاني محدد بحدود ولاية المسيلة، كما حدد المجال الزماني للدراسة بالسنة الجامعية 2016/2017، وتم استخدام العينة العمدية، ووزعت الاستمارة على 120 أب وأم للتلاميذ المتمدرسين بالسنة الخامسة إبتدائي موزعين على مؤسستين تربويتين (الأولى مدرسة المجاهد لعويجي البشير، بلدية أولاد عدي لقبالة، دائرة أولاد دراج، ولاية المسيلة، والثانية مدرسة الشهيد ابن مخفي محمد، التي تقع بحي 108 مسكن بالمسيلة، دائرة المسيلة، ولاية المسيلة). ولقد تم الاعتماد على المنهج الوصفي، وتم توظيف أدوات منهجية تمثلت في الاستمارة التي وزعت على المبحوثين، حيث تم إجراء الدراسة مع العينة المذكورة واعتمادا على الجانب النظري في التحليل الميداني خلصنا إلى: النتائج التالية: إن متابعة الآباء لأبنائهم في الأسرة والمدرسة وحرصهما على نتائجهم الدراسية وارتفاع المستوى التعليمي الدراسي، يكون نتيجة اهتمامهما بمراقبتهم ومتابعتهم في دروسهم والالتزام بكامل مسؤولياتهم في متابعة عملهم المدرسي. وجود ترابط كبير بين المشاركة الوالدية في العملية التعليمية والأداء الدراسي خصوصا إذا تم بشكل سليم وصحيح وبشكل حقيقي وفعال، فالمشاركة الوالدية الدائمة تسمح للآباء والمدرسين بالتعرف على المسؤول عن النتائج الدراسية المحصل عليها وبالتالي مساعدة الأبناء للخروج بما هو أفضل لهم ولمستقبلهم ولتجنب كل ماهو معوق لدراستهم ومسيرة حياتهم، فهي تشكل شرطا أساسيا لرفع مستوى فاعلية المدرسة ونجاح العملية التربوية وكذلك الرفع من الأداء الدراسي للتلميذ. تم التوصل إلى أن المشاركة الوالدية لها تأثير في مستوى الأداء الدراسي للتلاميذ، فكلما كانت علاقة الآباء والمدرسة قوية من خلال التواصل كلما ساهمت بشكل ايجابي على مستوى الأداء الدراسي للتلميذ، كما أن التبادل المستمر بين المدرسة والأباء يزيد من فاعلية الأداء الدراسي والمشاركة بين المدرسة والآباء فيما يتعلق بمراقبة حالة التلميذ الدراسية تدفع إلى العمل المشترك بينهما في مجال تنمية قدرات التلميذ الدراسية. التوصيات والاقتراحات: نذكر من بينها: 1) على الوالدين تهيئة الظروف الدراسية الملائمة لأبنائهم، ومتابعة أعمالهم المدرسية ونتائجهم في المدرسة والمنزل، ومساعدتهم على تجاوز التقصير في دراستهم. 2) على الوالدين غرس الأفكار والاتجاهات الايجابية في أبنائهما، والإشادة بأهمية المدرسة والنجاح المدرسي وأثره في بناء المجتمعات وازدهارها. 3) على الوالدين الاتصال المستمر مع المدرسين والإدارة عن طريق مجالس أولياء التلاميذ والمعلمين، مما يؤدي إلى التوازن النفسي لدى الأبناء. 4) على الوالدين منح الأبناء الوقت الكافي للاستماع إلى مشاكلهم وفهمها والاقتراب منها ومحاولة حلها لكي لا تعيق نجاحهم المدرسي. (ملخص المؤلف)