Arab Educational Information Network

تنطلق مشكلة هذه الدراسة من خلال التساؤل الآتي: ما فاعلية برنامج إرشادي جماعي لتحسين مستوى التوافق النفسي الاجتماعي، والمهارات الاجتماعية لدى أطفال الأسر المطلقة في بعض المدارس المتوسطة في دولة الكويت؟ وهل يستمر التحسن في التوافق النفسي والاجتماعي الذي قد يحدثه البرنامج الإرشادي الجماعي بعد شهرين من انتهاء تطبيق البرنامج (المتابعة)؟ من هنا تسعى الدراسة إلى تحقيق الأهداف الآتية: 1) التحقق من فعالية الإرشاد النفسي الجماعي في تحسين التوافق النفسي والاجتماعي، وتنمية المهارات الاجتماعية لدى أطفال الطلاق الدارسين في المرحلة المتوسطة في دولة الكويت. 2) التحقق من ثبات التحسن الذي يحدثه البرنامج لدى أفراد المجموعة التجريبية على المستوى الكمي والكيفي بعد الانتهاء من تطبيق البرنامج، وبعد شهرين من انتهائه (القياس المؤجل). استخدمت الدراسة المنهج شبه التجريبي، وتكونت عينة الدراسة من 30 طالباً (ذكور) من بعض المدارس المتوسطة في محافظة الأحمدي، الذين يعانون من مشكلات في التوافق النفسي والاجتماعي نتيجة لطلاق الوالدين، حيث تم تقسيم العينة إلى مجموعتين متساويتين في العدد، ومتجانستين في درجات التوافق النفسي والاجتماعي والمهارات الاجتماعية: العينة التجريبية وتكونت من 15 طالباً، تلقى أفرادها البرنامج الإرشادي الجماعي؛ العينة الضابطة: وتكونت من 15 طالباً، لم يتلق أفرادها أي تدخل إرشادي. شملت أدوات الدراسة: 1) مقياس التوافق النفسي والاجتماعي. 2) مقياس المهارات الاجتماعية. 3) البرنامج الإرشاد الجماعي. وخلصت الدراسة إلى نتائج، أهمها: 1) وجود فروق بين أفراد المجموعة التجريبية في القياسين القبلي والبعدي في أبعاد التوافق النفسي/ الاجتماعي، ولصالح القياس البعدي. 2) وجود فروق بين أفراد المجموعة التجريبية في القياسين القبلي والبعدي في أبعاد المهارات الاجتماعية. 3) عدم وجود فروق في القياسين البعدي المؤجل على مقياس التوافق النفسي الاجتماعي لدى أفراد المجموعة التجريبية. 4) عدم وجود فروق في القياسين البعدي والمؤجل على مقياس المهارات الاجتماعية لدى أفراد المجموعة التجريبية. كما أظهرت دراسة الحالة والمقابلات مع أولياء الطلاب والمعلمين أن أفراد المجموعة التجريبية، بالمقارنة مع أفراد المجموعة الضابطة، حصل لديهم تحسن في الإيجابية إلى الذات والتفاعل مع أفراد الأسرة والأقران. (ملخص المؤلف بتصرف)