دراسة تحليلية لمكونات ثقافة السلام في قصص الاطفال التي تصدرها الهيئة العامة للاستعلامات والمقدمة للطفل المصري
تهدف هذه الدراسة إلى التعرف على مضمون ما يقدم للأطفال عن ثقافة السلام في قصص الأطفال من خلال تحليل مضمون السلسلة القصصية "الثقافة لغة السلام" والتي أصدرتها الهيئة العامة للاستعلامات عام 2006 وهي هيئة رسمية تابعة لوزارة الإعلام. نتائج الدراسة النظرية أن مفهوم ثقافة السلام تعددت مدلولاته بتعدد المدارس العلمية، وأبعد من هذا بتعدد الثقافات الإنسانية مما يستحيل معه وضع مفهوم واحد ل"ثقافة السلام"، ولكن نستطيع أن نقول إن هناك مبادئ عالمية لثقافة السلام. إن جهود الأمم المتحدة في مجال نشر ثقافة السلام مشكورة، ولكن في ظل عدم تحقيق مبدأ العدل والمساواة بين أعضائها لا يمكن أن تؤدي هذه الجهود الهدف المرجو منها. لا يمكن أن نعالج ظاهرة العنف التي تعم المجتمع المصري عن طريق نشر مفاهيم ثقافة السلام بين الأطفال فقط سواء كان ذلك عن طريق المناهج التعليمية أو الإعلام بكافة صوره بل لابد من التأسيس لثقافة السلام عن طريق تطبيق مبادئ أساسية لابد منها حتى نتمكن من نشر السلام وثقافته في المجتمع وهذه المبادئ هي الحرية السياسية والعدالة الاجتماعية، تعزيز وتقوية دور المرأة في المجتمع، إحترام حقوق الإنسان. إن ثقافة السلام في الإسلام لا يمكن أن نفهمها حتى نشير إلى المجال الذي يعمل فيه الإسلام فالإسلام في طبيعته الكلية في النظرة إلى الحياة، لا يجزئ السلام، ولا ينشده في حقل مفرد من حقول الحياة، إنما يجعل السلام كله وحدة ويحاول تحقيقه في كل حقل، ويربط بينه وبين النظرة الكلية للكون والحياة والإنسان، وبذلك فكلمة السلام التي يعنيها الإسلام ذات دلالة أعمق وأشمل من معناه المحدود في الكف عن الحرب بأي ثمن مهما يقع في الأرض من ظلم ومن فساد. (ملخص المؤلف بتصرف)