تحديات الاندماج الاجتماعي والمشاركة التي يواجهها ذوي صعوبات التعلم في المدارس العامة دراسة تطبيقية على عينة من مراكز التأهيل الخاص بمدن زليتن، الخمس، ومصراتة
يعد ذوي صعوبات التعلم فئة هامة في المجتمع الذين يواجهون تحديات في التعلم والتنمية الأكاديمية؛ واحدة من التحديات الرئيسية التي يواجهها هؤلاء الطلاب هي تحقيق الاندماج الاجتماعي والمشاركة الفعالة في المدارس العامة. هدفت الدراسة إلى إبراز أهم تحديات الاندماج الاجتماعي والمشاركة التي يواجهها ذوي صعوبات التعلم في المدارس العامة. ولتحقيق أهداف الدراسة تم استخدام المنهج الوصفي التحليلي وتصميم استبانة مكونة من 33 فقرة موزعة على ثلاثة أبعاد (تحديات البيئة التعليمية، تحديات الاندماج الاجتماعي والمشاركة، والبرامج والممارسات التعليمية المستخدمة في مؤسسات التعليم والتأهيل الخاص). وطبقت الدراسة على عينة من المعلمات العاملات بمراكز التأهيل الخاص بمدن (زليتن، الخمس، ومصراتة) قوامها 255 معلمة. وخلصت النتائج إلى عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية ( ) بين المعلمات حول تحديات الاندماج الاجتماعي والمشاركة التي يواجهها ذوي صعوبات التعلم في المدارس العامة تعزى لمتغير (التخصص العلمي – الخبرة – الدورات التدريبية)، وأن واحدة من التحديات الرئيسية التي يواجهها ذوي صعوبات التعلم هي تحقيق الاندماج الاجتماعي والمشاركة الفعالة في المدارس العامة بوزن نسبي (95.8%)، وتعد البيئة التعليمية من التحديات التي تواجه ذوي صعوبات التعلم أثناء دمجهم في المدارس العامة بوزن نسبي (93.6%)، وبلغ تقدير استخدام البرامج والممارسات التعليمية في مؤسسات التعليم والتأهيل الخاص لتلبي احتياجات طلاب ذوي صعوبات التعلم وضمان تلقيهم تعليماً فعالاً ومناسباً (56.5%)، وأن أكثر المعلمات في العاملات في مراكز التأهيل الخاص هم معلمات التربية الخاصة بنسبة (26%) والباقون من التخصصات الأخرى، وإن أغلب المعلمات العاملات بمراكز التأهيل الخاص تتراوح خبرتهم أقل من 4 سنوات ويمثلون نسبة س 40% ويرجع ذلك إلى حداثة مراكز التأهيل الخاص في ليبيا، وبلغت نسبة اللواتي لم يتلقين التدريب في مجال صعوبات التعلم (49%) وهي ألأكبر من بين اللاتي شاركن في دورات تدريبية. (الملخص المنشور)