أثر إضافة بديل "لا أعرف" في أسئلة الاختيار من متعدد على تقدير قدرة الفرد وخفض بارامترات التخمين وتحسين كفاءة الاختبار في ضوء نظرية الاستجابة للمفردة
يعتبر سلوك التخمين من الموضوعات المهمة في اختبارات الاختيار من متعدد، نظراً لاحتمال زيادة الخطأ المنتظم أو الخطأ العشوائي الذي يؤدي إلى تضخم درجات الطلاب. وتهدف هذه الدراسة إلى التعرف على أثر إضافة بديل "لا أعرف" في أسئلة الاختيار من متعدد على خفض مؤشرات التخمين، وعلى تحسين بارامترات المفردات، وكفاءة الاختبار، وعلى تقدير القدرة، وذلك في ضوء نظرية الاستجابة للمفردة. تألفت عينة الدراسة من (97) طالباً من الذكور، تراوحت أعمارهم (من 21 إلى 22 سنة) بمتوسط عمري مقداره (21.26)، وانحراف معياري (0.44)، تم تقسيمهم إلى مجموعتين أحدهما مجموعة ضابطة (38 طالباً)، والأخرى تجريبية (59 طالباً)، وتم التحقق من تكافؤ المجموعتين في القدرة التحصيلية، وطبق على كل منهم اختبار تحصيلي يتألف من (20) سؤالاً من نمط الاختيار من متعدد، ذي أربعة بدائل، وقد تمت إضافة بديل خامس، وهو بديل "لا أعرف" لأفراد المجموعة التجريبية يمنح لمن يختاره (4/1) درجة، تضاف إلى إجاباته الصحيحة للتحقق من خفض أثر التخمين. أظهرت النتائج أنه لا توجد فروق دالة بين متوسطي المجموعتين الضابطة والتجريبية في درجاتهم على الاختبار التحصيلي، إذ كانت قيمة "ت" (95)= 0.44 ومستوى دلالة (0.66)، بالرغم أن المجموعة الضابطة (م=12.58، ع=3.69) كانت أعلى من المجموعة التجريبية (م=12.22، ع=4.09). كما بينت النتائج أيضا أن إضافة بديل لا "اعرف" قد خفّض من بارامترات التخمين لمفردات الاختبار، فالمجموعة التجريبية (م=0.19، ع=0.03) كانت أعلى بصورة دالة من المجموعة الضابطة (م=0.21، ع=0.02)، إذ كانت قيمة "ت" (95)= 3.08، عند مستوى دلالة 0.001. كما أسفرت النتائج أيضاً أن إضافة بديل "لا أعرف" للمجموعة التجريبية واستخدامه في الاختبار قد حسّن من بارامترات التمييز، فالمجموعة التجريبية (م=1.29، ع=0.55) كانت أعلى بصورة دالة من المجموعة الضابطة (م=1.20، ع=0.28)، في متوسط التمييز، إذ كانت قيمة "ت" (95)= 2.21، عند مستوى دلالة 0.03، وفيما يتعلق بكفاءة الاختبار، كانت المجموعة التجريبية (م=3.79، ع=1.16) أعلى بصورة دالة من المجموعة الضابطة (م=3.12، ع=0.08) في متوسط مقدار معلومات الاختبار، إذ كانت قيمة "ت" (95)= 24.32، عند مستوى دلالة 0.001. وكشفت النتائج أيضاً أن المجموعة التجريبية (م=0.50، ع=0.13) كانت أقل بصورة دالة من المجموعة الضابطة (م=0.59، ع=0.17)، في متوسط الخطأ المعياري لتقدير القدرة، إذ كانت قيمة "ت" (95)= 3.13، عند مستوى دلالة 0.002. وقد خلصت الدراسة إلى بعض التضمينات التربوية، واقتراح بحوث ذات صلة. (الملخص المنشور)