درجة توافر مقومات مجتمعات التعلم المهنية وعلاقتها بتنمية المهارات القيادية للمعلمين في مدارس التعليم الأساسي بمحافظة البريمي في سلطنة عمان


En

هدفت الدراسة الحالية إلى التعرف على درجة توافر مقومات مجتمعات التعلم المهنية وعلاقتها بتنمية المهارات القيادية للمعلمين في مدارس التعليم الأساسي بمحافظة البريمي في سلطنة عُمان. واتبعت الدراسة المنهج الوصفي الارتباطي. كما استخدمت الاستبانة في جمع البيانات، والمعلومات، وتم تطبيقها على عينة مكونة من (494) معلمًا ومعلمة. وتوصلت الدراسة إلى العديد من النتائج أهمها: أن درجة توافر مقومات مجتمعات التعلم المهنية في مدارس التعليم الأساسي بمحافظة البريمي في سلطنة عُمان جاءت عالية بصورة إجمالية، كما جاءت عالية في أبعاد: القيادة المشتركة، والرسالة المشتركة، والتعاون، والاستقصاء والتفسير الجماعي، وتوجيه العمل والتجريب، والتعلم المستمر، والتركيز على النتائج، بينما جاءت متوسطة في بُعد الظروف الداعمة، كما بينت النتائج وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (α≤0.05) بين متوسطات تقديرات عينة الدراسة من المعلمين لدرجة توافر مقومات مجتمعات التعلم المهنية في مدارس التعليم الأساسي بمحافظة البريمي في سلطنة عُمان تُعزى إلى متغيري الجنس، والمُسمى الوظيفي؛ بينما لم توجد هذه الفروق في مُتغيري سنوات الخبرة والمؤهل العلمي. كما أسفرت النتائج أيضا عن أن درجة توافر المهارات القيادية للمعلمين بمدارس التعليم الأساسي في محافظة البريمي بسلطنة عُمان جاءت عاليةً بصورة إجمالية، كما جاءت عالية في جميع الأبعاد وهي: القيادة الصفية، والقدوة والتوجيه، وجماعات وفرق العمل، والصلاحيات والسلطات، والتدريس المهني المحترف، والتواصل مع المجتمع. وأوضحت النتائج أيضا عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (α≤0.05) في استجابات عينة الدراسة من المعلمين لدرجة توافر المهارات القيادية لديهم بمدارس التعليم الأساسي في محافظة البريمي بسلطنة عُمان تعزى لمتغيرات الجنس، والمؤهل العلمي، وسنوات الخبرة، والمسمى الوظيفي. وبالإضافة إلى ما سبق، كشفت نتائج الدراسة عن وجود علاقة ارتباطية موجبة ودالة احصائيًا عند مستوى (0.01) بين جميع أبعاد مقومات مجتمعات التعلم المهنية وأبعاد المهارات القيادية للمعلمين في مدارس التعليم الأساسي بمحافظة البريمي في سلطنة عمان. وفي ضوء نتائج الدراسة تم تقديم مجموعة من التوصيات أهمها: العمل على تهيئة الظروف المساندة المادية والبشرية بمدارس التعليم الأساسي من أجل تعزيز بناء مجتمعات التعلم المهنية وتطبيقها بكفاءة وفاعلية عالية، ومنح مدارس التعليم الأساسي المزيد من الصلاحيات الإدارية والفنية بما يمكن إدارتها من زيادة دعم مجتمعات التعلم المهنية والمهارات القيادية للمعلمين بدرجة عالية الكفاءة والفعالية. (ملخص المؤلف)