القدرة التنبؤية لممارسة البرامج اللامنهجيّة بالأداء التنظيمي لدى معلمي مدارس شرق القدس
هدفت هذه الدّراسة إلى معرفة القدرة التّنبؤيّة لممارسة البرامج اللامنهجية بالأداء التّنظيمي لدى معلمي مدارس شرق القدس، والكشف عمّاإذا كان هناك فروق تعزى لمتغيرات (الجنس، وسنوات الخدمة في البرامج اللامنهجية، ونوع الوظيفة). واستخدمت الدّراسة المنهج الوصفي التّنبؤي لملائمته لأغراض وطبيعة الدّراسة. وتكوّن مجتمع الدّراسة من معظم معلمي مدارس شرق مدينة القدس، والبالغ عددهم (351) معلم ومعلمة وتمّ اختيار عينة عشوائيّة طبقيّة من معلمي مدارس شرق القدس حيث بلغ حجم العينة (184) معلماً ومعلمة. ولجمع البيانات قامت الباحثة ببناء وتطوير أدوات للدّراسة والّتي تكوّنت من أداة لقياس واقع ممارسة البرامج اللامنهجيّة حيث تكوّنت من (18) فقرة، وبناء أداة لقياس الأداء التّنظيمي، حيث تكوّنت من (3) مجالات وهي (مجال الانضباط بالعمل، ومجال مراقبة العمل، ومجال التّفاعل الاجتماعي) موزّعة على (18) فقرة، تمّ التّأكد من خصائصهما السّيكومترية (الصّدق والثّبات). وأظهرت نتائج الدّراسة أنّ واقع ممارسة الأنشطة اللامنهجيّة لدى معلمي مدارس شرق القدس جاء بدرجة مرتفعة، وأنّ مستوى الأداء التّنظيمي لدى معلمي مدارس شرق القدس جاء بدرجة مرتفعة أيضاً وعلى جميع مجالاته (مجال الانضباط بالعمل، ومجال مراقبة العمل، ومجال التّفاعل الاجتماعي). ومن جانب آخر بيّنت النّتائج أنّه توجد فروق ذات دلالة احصائيّة بين متوسطات تقديرات معلمي شرق القدس لواقع ممارسة البرامج اللامنهجية والأداء التّنظيمي تعزى لمتغير الجنس، وكانت الفروق لصالح الإناث على الجانبين؛ ولا توجد فروق ذات دلالة احصائيّة بين متوسطات تقديرات معلمي شرق القدس على واقع ممارسة البرامج اللامنهجيّة وعلى الأداء التّنظيمي تعزى لمتغير سنوات العمل، وأنّه لا توجد فروق ذات دلالة احصائيّة في متوسط تقديرات أفراد عينة الدّراسة حول واقع ممارسة البرامج اللامنهجية تعزى لمتغير نوع الوظيفة؛ وأنّه توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسط تقديرات أفراد عينة الدّراسة على الأداء التّنظيمي تعزى لمتغير نوع الوظيفة وكانت لصالح المعلمين الغير نظاميين. وقد بيّنت النّتائج أنّ ممارسة البرامج اللامنهجيّة قد أسهمت في تفسير (58%) من التّباين المفسر الكليّ. وقد تبيّن وجود (6) مؤشرات من أصل (18) مؤشراً لها قدرة تنبؤيّة لممارسة البرامج اللامنهجية بالأداء التّنظيمي. وفي ضَوء النّتائج أوصت الباحثة بجملة من التّوصيات أبرزها: الاستمرار في ممارسة الأنشطة اللامنهجيّة من قبل معلمي مدارس شرق القدس وإعداد برامج وخطط لذلك؛ وعمل دراسات أكثر تفصيل عن البرامج اللامنهجيّة وآلية تطبيقها في المدارس؛ بالإضافة إلى عقد دورات وورش تدريبيّة للمعلمين في البرامج اللامنهجية لتعزيز وتطوير مهاراتهم، ومحاولة الحدّ من معوقات تطبيق البرامج اللامنهجيّة؛ وعمل دراسات تربويّة حول الأداء التّنظيمي وكيفيّة قياسه في المؤسسات التّربوية التّعليميّة. (ملخص المؤلف)