أساليب الضبط الوالدي وعلاقتها بالسلوك العدواني لدى طلاب الصف العاشر في مدارس بلدية القدس


En

هدفت الدراسة التعرف إلى العلاقة بين مستوى الضبط الوالدي ومستوى السلوك العدواني لدى طلاب الصف العاشر في مدارس بلدية القدس، تألف مجتمع الدراسة من جميع طلبة الصف العاشر في مدارس بلدية القدس للعام الدراسة (2019/2020)، والذين قدر عددهم (1800) طالباً وطالبة من كافة المدارس التابعة لبلدية القدس. وتمثلت عينة الدراسة بعينة عشوائية من طلبة الصف العاشر في المدارس التابعة للبلدية وبلغت (339) طالب وطالبة، وتم استخدام مقياس الأساليب الوالدية من إعداد الباحثة، كذلك مقياس السلوك العدواني من إعداد الباحثة، وتم التحقق من صدق وثبات أدوات الدراسة. توصلت الدراسة إلى أنّ أساليب الضبط المستخدمة بالدرجة الأولى هي أسلوب الضبط الايجابي، وجاءت بمتوسط حسابي (2.37) وبنسبة مئوية 79%، فيما جاء في المرتبة الثانية أسلوب الضبط التقليدي بمتوسط حسابي (1.71) وبنسبة مؤية 57%، ومن ثم أسلوب الضبط العدواني بمتوسط حسابي (1.53)، وبنسبة مؤية 51%. كما أشارت نتائج الدراسة أنّ مستوى السلوك العدواني لدى طلبة الصف العاشر جاء بدرجة متوسطة، وحصل مجال سلوك عدواني جسدي على أعلى متوسط حسابي (2.18) وبنسبة مؤية (43.6%)، يليه مجال السلوك العداوني السلبي بمتوسط حسابي (1.98) وبنسبة مؤية (39.6%)، ومن ثم مجال سلوك عدواني لفظي بمتوسط حسابي (1.88) وبنسبة مؤية (37.6%). كما أشارت النتائج إلى وجود علاقة عكسية ذات دلاله إحصائية عند مستوى الدلالة بين أسلوب الضبط الإيجابي والدرجة للسلوك العدواني، وبين أسلوب الضبط التقليدي والسلوك العدواني جاءت العلاقة طردية، كذلك فيما يخص أسلوب الضبط العدواني والسلوك العداوني فكانت العلاقة طردية. وأشارت النتائج إلى أنّ هناك فروق في حسب متغير الجنس، لصالح الذكور، ومتغير المعدل في أسلوب الضبط الوالدي التقلدي المتعلق بالوالد لصالح تقدير جيد، كذلك المعدل المقبول في اسلوب الضبط العدواني، ومتغير تعليم الأب إذ تبين أن مستوى التعليم للأب ثانوي فأقل لديهم اسلوب ضبط تقلدي وعدواني، ومتغير مستوى تعليم الأم لم تكن هناك فروق. كما أشارت النتائج الى وجود سلوك عدواني جسدي لصالح الذكور، ولمتغير المعدل المتدني(المقبول) هم الأقرب إلى السلوك العدواني الجسدي، أما متغير مستوى تعليم الأب والأم فتبين أنّه لا يؤثر في مستوى السلوك العدواني لدى الابناء، ومتغير الدخل فتبين أن الدخل المنخفض يؤدي إلى السلوك العدواني. وأوصت الدراسة بضرورة حث الوالدين على ترسيخ العلاقة مع الأبناء وذلك من خلال الضبط الايجابي المبني على الحوار والنقاش والاحترام كون ذلك يقلل من مستوى السلوك العدواني في المدارس، ورفع مستوى الوعي لدى الوالدين تحديداً ذوي التعليم المتدني من خلال برامج توعوية تساعد في التعريف بأساليب الضبط الايجابي واستخدامها في التربيةـ، واعطاء الابناء الثقة وتقديرهم وإشراكهم في اتخاذ القرارات المختلفة كون ذلك يساعد في نباء شخصية قوية قادرة على العطاء في المراحل العمرية المختلفة. (ملخص المؤلف)