إدارة التغيير وعلاقتها بالولاء التنظيمي في المؤسسات التعليمية في دولة الكويت : دراسة مكتبية تحليلية


En

هدفت الدراسة إلى التعرف على مفهوم إدارة التغيير وأهميتها في المؤسسات التربوية، والتعرف على مفهوم الولاء التنظيمي للعاملين في المؤسسات التربوية، والتعرف على علاقة إدارة التغيير بالولاء التنظيمي في المؤسسات التعليمية في دولة الكويت، ولتحقيق أهداف الدراسة تم استخدام المنهج المكتبي التحليلي، ومن خلال مراجعة أدبيات الدراسة أتضح أن إدارة التغيير عبارة عن فلسفة لإدارة المؤسسة تتضمن تدخل المخطط في أحد أو بعض جوانب المؤسسة لتغييرها بهدف زيادة فعاليتها وتحقيق التوافق المرغوب مع مبررات هذا التغيير، ومن أحد العوامل المؤثرة في زيادة فاعلية المؤسسة الولاء التنظيمي حيث أنه من أكثر المسائل التي أخذت تشغل بال إدارة المنظمات كونها أصبحت تتولى مسئولية المحافظة على المنظمة في حالة صحية وسليمة وتمكنها من الاستمرار البقاء. ومن جهة أخرى أتضح للباحث أن من أسباب الأخذ بإدارة التغيير في المؤسسات التعليمية في دولة الكويت من أجلزيادة الثقة والاحترام والتفاعل بين أفراد الإدارة، وزيادة حماس ومقدرة أفراد الإدارة في مواجهة مشاكلهم وفي انضباطهم الذاتي، وهذا الأمر يتطلب وجود الولاء التنظيمي لدى الأفراد العاملين في المؤسسة، والسماح لهم بالمشاركة والتفاعل الايجابي، ليس فقط في كيفية الإجراءات وتنفيذ العمل، بل بالمساهمة في وضع الأهداف والتخطيط ورسم السياسات العامة للتنظيم. ويتأثر الولاء التنظيمي بمجموعة الصفات الشخصية والعوامل التنظيمية والظروف الخارجية المحيطة بالعمل، ويعتبر إدارة التغيير إحدى العوامل التنظيمية للمؤسسة، وأن ولاء الأفراد لمنظماتهم يعتبر عاملا هاما في التنبؤ بفاعلية المنظمة. ويمكن أن تستفيد الإدارة من دوافع العاملين ومنها الولاء التنظيمي في توجيهها نحو التغيير المطلوب وتقديم الاشباع الملائم عن طريق برنامج حوافز يتميز بالعدالة والتنوع ويساعد على تحقيق أهداف التغيير. إن عملية وكفاءة التغيير المستهدفة تقترن مباشرة بدرجة إسهام الأفراد العاملين في المنظمة من خلال اكتشاف الحقائق وجمع المعلومات والبيانات وبيان اتجاهات التغيير المطلوبة بالانسجام مع الاهداف العامة، ولا يتأتى إشراك الأفراد العاملين في إدارة التغيير إلا من خلال وجود ولاء تنظيمي لديهم نحو المؤسسة التي يعملون بها. ومن العوامل المؤثرة في الولاء التنظيمي وجود سياسات عمل داخلية تعمل على إشباع حاجات الأفراد العاملين في المنظمة بشرط أن يكون الفرد قادرا على إشباع هذه الحاجات، وإحدى هذه السياسات الداخلية إدارة التغيير. ومن خلال النتائج التي توصلت إليها الدراسة فإن الباحثين يوصيان بما يلي: 1) تدريب القادة التربويين على إدارة التغيير، فقد أثبت هذا النمط فعاليته، بما يتضمنه من محتوى إنساني وعلاقات اجتماعية ومشاركة وتحمل مسؤولية. 2) منح القادة التربويين مزيدا من الصلاحيات الإدارية لتمكينهم من تعزيز مبادئ القيادة التشاركية في إداراتهم، كمبدأ المشاركة في صنع القرار وغيرها. 3) أن يقوم القادة التربويون بمتابعة كل ما هو جديد في علم الإدارة وذلك بالإطلاع على الكتب الحديثة والتي تتناول المستجدات في عالم الإدارة، واستخدام التقنيات الحديثة في تسيير عمل الإدارة. (الملخص المنشور)