السياسة و التخطيط اللغوي و أثرهما في عملية الإصلاح التربوي وبناء المناهج التعليمية في مرحلة الثانوي أنموذجا
تقف الدراسة على موضوع مهم من مواضيع اللسانيات التطبيقية إذ يعد التخطيط اللغوي اللبنة الأولى في التعليم قبل وضعه حيز التنفيذ، إذ تسعى الدراسة إلى الوقوف على أهمية التخطيط اللغوي في التعليم أثر ذلك على مناهج تعليم اللغة العربية في المدرسة الجزائرية. ومن هذا المنطلق تسعى الدراسة إلى الإجابة عن الإشكالية التالية: ما أثر السياسة اللغوية والتخطيط اللغوي على واقع تعليم اللغة العربية؟ ويتفرع عن هذا الإشكال الأسئلة التالية: 1) ما لمقصود بالسياسة اللغوية والتخطيط اللغوي وما العلاقة بينهما؟ 2) ما لمقصود بالإصلاح التربوي وماعلاقته بالسياسة اللغوية؟ 3) ما وظيفة السياسة اللغوي التي تبنتها الجزائر بهدف الإصلاح التربوي؟ وللإجابة عن هذه الأسئلة اعتمدنا المنهج الوصفي التحليلي لملاءمته للدراسة، ليتهيكل البحث وفقا لذلك على جانب نظري يقف على المفاهيم النظرية للدراسة. وجانب تطبيقي تم التطرق فيه إلى السياسة اللغوية في الجزائر وإصلاح مناهج اللغة العربية. وقد وقفت الدراسة على النتائج التالية: 1) أن السياسة اللغوية هي قرارات تضعها الدولة أما التخطيط اللغوي فهو التطبيق الإجرائي لقرارات السياسة اللغوية والعلاقة بينهما علاقة تكاملية. 2) السياسة اللغوية والتخطيط اللغوي يتم في إطار مؤسسات مخولة وفق خطط منظمة واستراتيجيات فعالة تهدف إلى تحسين التعليم. 3) يسعى القائمون على التخطيط اللغوي إلى إيجاد حلول للمشاكل والصعوبات تعليم اللغة وفق رؤية مستقبلية. (ملخص المؤلف)