دور مدارس الأحد عبر العالم في دعم الهوية الوطنية
يشهد العالم اليوم ثورة معلوماتية وتطورات تكنولوجية هائلة، لها العديد من الإيجابيات كالتقارب الفكري والثقافي وتبادل الخبرات والمعارف، وأيضاً لها تأثير سلبي على الهوية الوطنية بفعل العديد من التحديات التي تؤثر سلباً على الانتماء والولاء الوطني. مما يتطلب من المؤسسات التربوية بدايتاً من الأسرة والمدرسة ودور العبادة ووسائل الإعلام ضرورة التدخل السريع للتعامل مع مثل هذه التحديات ومواجهتها عن طريق غرس مقومات الهوية الوطنية في الأبناء منذ الصغر، لينشئ أطفالنا وشبابنا على حب الوطن والولاء له. ومن ثم؛ سعت هذه الدراسة إلى إبراز دور مدارس الأحد كتنظيم كنسي تربوي خدمي مجتمعي في دعم الهوية الوطنية. من خلال عرض وتحليل أهم مقومات الهوية الوطنية: الديمقراطية والعدالة الاجتماعية وتكافؤ الفرص للجميع، المسئولية الاجتماعية، الاهتمام باللغة العربية والتاريخ الوطني، المشاركة السياسية الفاعلة، غرس قيم التعاون والعمل التطوعي، التربية على التعددية الثقافية ومكافحة العنصرية والتمييز، الاستراتيجيات الخطابية، التربية البيئية، التعليم من أجل المواطنة، التربية الوطنية، والتعاون والشراكة بين المؤسسات التربوية. وعرض أهم الجهود التربوية والوطنية لمدارس الأحد في إنجلترا وأمريكا وأفريقيا ومصر. وتحقيقاً لأهداف الدراسة اعتمدت الباحثة في معالجتها لهذه القضية على المنهج الوصفي. وقد انتهت هذه الدراسة إلى العديد من النتائج ومن أهمها: تنتشر حركة مدارس الأحد عبر العالم لمختلف المراحل العمرية وتقدم العديد من الأنشطة والممارسات التي تدعم مقومات الهوية الوطنية، كما ساهمت في علاج بعض المشكلات المجتمعية كالجهل والبطالة والعنف والمرض. (الملخص المنشور)