رؤية مستقبلية لدور التربية الميدانية بكلية التربية للطفولة المبكرة في خدمة مجتمع رياض الأطفال بمحافظة المنيا على ضوء رؤية التعليم 2030 : دراسة تحليلية
هدف البحث الحالي إلى إلقاء الضوء على دور التربية الميدانية بكلية التربية للطفولة المبكرة في خدمة مجتمع رياض الأطفال بمحافظة المنيا علي ضوء رؤية التعليم 2030، عرض واقع التربية الميدانية بكلية التربية للطفولة المبكرة في خدمة مجتمع رياض الأطفال، استنتاج المعوقات من خلال تحليل الواقع ونتائج الدراسات السابقة؛ لمعرفة إمكانية التغلب عليها، اقتراح رؤية مستقبلية لتطوير دور التربية الميدانية بكلية التربية للطفولة المبكرة في خدمة مجتمع على ضوء رؤية التعليم 2030 وما ترتب عليها من تغيرات في نظام التعليم في مؤسسات رياض الأطفال. واستخدمت الباحثة المنهج الوصفي التحليلي للتعرف على المشكلة، وتحديدها، من خلال تحليل الخطط والإحصاءات الخاصة بالتربية الميدانية بالكلية، وانطلاقا من نتائج البحوث والدراسات السابقة، واستنتاج مدى توافق ذلك الواقع مع رؤية التعليم 2030، وتم ذلك في إطار منهج دراسة الحالة (case study)، لملائمتها لهذا البحث حيث يتناول البحث دور التربية الميدانية بكلية التربية للطفولة المبكرة في خدمة مجتمع رياض الأطفال بالمحافظة دون غيرها من كليات الجامعة. وتوصل البحث إلى نتائج من أهمها: سعي كلية التربية للطفولة المبكرة إلى استكمال مقوماتها الأساسية لتصبح قادرة علي القيام بدور متميز في خدمة المجتمع في مجال الطفولة المبكرة، وجود العديد من مقومات التربية الميدانية في برنامج التدريب الميداني بكلية التربية للطفولة المبكرة، وأهمها وجود دليل للطالبة المعلمة لكن ينقصه بعض العناصر لتدريب الطالبة على القيام بدورها في خدمة المجتمع، كثرة عدد الطالبات المعلمات في أغلب رياض الأطفال المتعاونة دون توزيع مهام محددة عليهن تمكنهم من خدمة المجتمع أثناء التدريب الميداني؛ مما يعطل العملية التدريبية ويعوق المشرفات عن التقييم بشكل موضوعي، قلة وعي الطالبات المعلمات بأدوارهن وأهمية تكامل تلك الأدوار وعدم اقتصارها علي التدريس وإعداد الوسائل التعليمية، الفجوة بين النظرية والتطبيق في الاستفادة من المقررات الدراسية في خدمة المجتمع، قلة إلمام الطالبات بالتغيرات التي طرأت علي منظومة رياض الأطفال علي ضوء رؤية التعليم 2030، ومن أهمها المنهج الجديد 2.0، الحاجة إلى خطة إجرائية زمنية ذات أهداف محددة لتنفيذ أنشطة هادفة لخدمة المجتمع خلال التدريب الميداني، الحاجة إلى طرح أفكار وبدائل متنوعة لتوجيه الطالبات في خدمة مجتمع رياض الأطفال. وتم اقتراح رؤية مستقبلية من أهم عناصرها: وضع خطة متجددة للتربية الميدانية، إعداد وتنمية قدرات هيئة الإشراف على التربية الميدانية، غرس قيم والمسؤولية المجتمعية لدى الطالبات وتضمينها في مقرراتهم الدراسية، توعية الطالبات بالقضايا المجتمعية الملحة مثل (الصحة والسكان والتنمية والبيئة والمواطنة والعولمة والتمييز)، لتزويد الطالبات بمهارات القرن الحادي والعشرين، تعريف الطالبات على التطبيقات العملية لخدمة المجتمع، مصادر البحث التي تتيح التعرف علي مشكلات المجتمع وسبل المشاركة في حلها، تحفيز طالبات التربية الميدانية على المشاركة في خدمة المجتمع وتضع لذك جزء من تقييم أداء الطالبات، تتبني الكلية فكرة المشروعات البحثية الخدمية، توعية المجتمع المحلي لرياض الأطفال بما تستطيع الطالبة المعلمة القيام به من دور لخدمته ولا يقتصر مجال خدمة المجتمع على مجرد برامج محو الأمية بل تطرح مجموعة ما البدائل الفعالة تختار الطالبة المعلمة من بينها ما يمكنها القيام به بكفاءة، يعاد توزيع وتقسيم الطالبات على رياض الأطفال بالشكل الذي يسمح بالاستفادة من تلك الأعداد استفادة حقيقية، تشجع الابتكار في تقديم خدمات مجتمعية في التربية الميدانية، تهيئة الطالبات لاستخدام المناهج الجديدة والتحضير تدريب الطالبات على عرض آرائهن بشجاعة واحترام الرأي الآخر، والقدرة على الإقناع والمشاركة في الحوارات الفعالة، حث الطالبات المعلمات على المشاركة في المناسبات الاجتماعية المختلفة وتقديم فعاليات خاصة بهن تبرز دورهن وحرصهن على التواصل والمشاركة الإيجابية. (الملخص المنشور)