الإشراف التربوي وأثره في تحسين أداء المعلمين التعليمي
يهدف الإشراف التربويّ إلى تقديم خدمةٍ متخصّصةٍ تهدف للارتقاء بالمعلّم من خلال توفير أفضل الظروف التعليميّة والتعلّميّة الّتي تمكّنه من المساهمة في العمليّة التربويّة عبر القيام بدوره بشكلٍ فعّالٍ. إنّه خدمةٌ فنيّةٌ تهدف بشكلٍ أساسيٍّ إلى تحسين أداء المعلّم التعليميّ، عبر حثّه وتحفيزه على النموّ الّذاتيّ، وتقوية الروابط بينه وبين زملائه، ما يعود بالفائدة على المعلّم والتلميذ، ويؤدّي إلى توضيح أهداف التربية لكلاهما. وتحتاج عمليّة الإشراف إلى التجديد والتطوير المستمرّين بما يتّفق وحاجات التربية وأهدافها، وبالتالي مع حاجات المجتمع المختلفة. ما يفرض على المشرف العمل الدؤوب على تطوير إمكانات المعلّم، والسعي الدائم إلى تنمية معلوماته ومساعدته في تنوير الطريق أمامه لينموَ في مهنته مع تحفيزه بشكلٍ دائمٍ على العطاء في سبيل تحسين أداء المعلّم التعليميّ. ويظهر لنا الأثر الكبير الّذي يتركه المشرف في مساعدة المعلّم على النجاح في مهنته ومساندته لتخطّي المصاعب والمتاعب، ما ينعكس تحسينًا في أدائه التعليميّ عبر صقل كفاياته التعليميّة، ما يجعله قائدًا في صفّه، يمسك بزمام الأمور ليحقّق أهداف التعليم، انطلاقًا من تحقيق أهدافه المنشودة في كلّ حصّةٍ دراسيّةٍ. إلّا أنّ ذلك يتطلّب من المشرف اعتماد أساليبَ إشرافيّةٍ تسهم في تحقيق ذلك بما يتناسب وأهداف التربية والتعليم. (الملخص المنشور)