تأثير المعلم / المعلمة في رسم الصورة الذاتية للطفلة في ضوء تجربة من أحد المدارس بألمانيا للتوجه المهني
يعد المعلم/ المعلمة من الأشخاص المؤثرة التي تلعب دورا كبيرا في تكوين شخصية الأطفال وخاصة في المراحل الأولى حيث يخرج الطفل/ الطفلة من نطاق الأسرة إلى المجتمع، ويبدأ المعلم في تطوير ذاتية الأطفال. ولكن يجب الإشارة إلى أن المعلم المؤثر يتحلى بمجموعة صفات تميزه عن غيره، ولديه من الكفاءات والمهارات التي تتيح له الفرصة ليؤثر بشكل إيجابي على الأطفال أثناء تعلمهم بالمدرسة. وتعد الصورة الذاتية للطفلة من المحددات المهمة لتكوينها من الصغر حتى تكبر في مناخ جيد يؤهلها لأن تكون فتاة ناجحة في المستقبل ولها تأثير واضح في المجتمع وناجحة في أداء مهنتها. كما أن الصورة الذاتية للطفلة يجب أن تتحول من الصورة الذاتية الثابتة إلى الصورة الذاتية المتحركة بحيث تظهر قدرات الفتاة ومهاراتها إلى جانب وعيها بذاتها وبإمكانياتها. وتهدف الدراسة لتحديد معايير المعلم لرسم الصورة الذاتية وتوجيه الأطفال إلى النجاح في المستقبل. تتبع الدراسة منهج البحث الوصفي من حيث دراسة العلاقة بين تأثير المعلم ورسم الصورة الذاتية للطفلة، ومكونات تأهيل المعلم التي تؤدى إلى قدرته على التأثير في رسم الصورة الذاتية الإيجابية للطفلة التي تساعد في نجاحها واختيارها لمهنة المستقبل وتحقيق نمو مجتمعي. ومن خلال التعرف على نموذج تجربة لمدارس ولاية بريمن بألمانيا تم استخلاص معايير المعلم لرسم الصورة الذاتية للطفلة والتي يمكن تطبيقها داخل الفصل، والتي تساعد في رسم مستقبلها وفي النجاح وفي التوجه خطوة بخطوة نحو مهنة المستقبل أو نحو دور إيجابي في المجتمع. (الملخص المنشور)