أثر منظومة المعلومات المصورة مقابل المكتوبة على أربعة مستويات في التعلم: التذكر، والفهم، والإستنتاج، والتطبيق
سحبت عينة عشوائية بسيطة من طلبة السنة الأولى والثانية في جامعة النجاح الوطنية بلغت (105) طالبا وطالبة، ووزعت بطريقة عشوائية إلى خمس مجموعات: مجموعتان تلقت منظومة المعلومات بشكل مصور، واحدة تلقتها مع المحتوى التعليمي منظما، والثانية تلقتها مع المحتوى غير المنظم؛ ومجموعتان تلقت منظومة المعلومات بشكل مكتوب، واحدة تلقتها مع المحتوى منظما، والثانية تلقتها مع المحتوى غير المنظم. أما المجموعة الخامسة فكانت ضابطة تلقت النص نفسه ولكن مع منظومة زائفة. ولدى استخدام تحليل التباين الأحادي والثنائي، فقد أظهر اختبار "ف" العام عند مستوى ثقة (p less than.05) فأحسن، النتائج التالية: 1) أن متوسط المجموعات التي تلقت منظومة المعلومات بقالب مكتوب كانت بشكل عام أعلى من متوسط نظائرها التي تلقتها بقالب مصور. 2) وأن متوسط المجموعات التجريبية التي تلقت منظومة المعلومات بنوعيها المكتوب والمصور كانت أعلى من متوسط المجموعة الضابطة التي تلقت منظومة زائفة. 3) ولم يكن هناك اختلاف له دلالة إحصائية بين متوسطات الطلبة الذين تلقوا المحتوى منظما ونظائرهم الذين تلقوه بدون تنظيم، ولا بين السنة الأولى الجامعة والثانية، ولا بين ذوي القدرات العليا والدنيا باستثناء ما ظهر على اختبار الاستنتاج (p less than.04) والذي أفاد بأن متوسط الطلبة من ذوي القدرات العليا كان أعلى من نظائرهم من ذوي القدرات الدنيا. 4) وظهر هناك أربعة تفاعلات بدلالة إحصائية: الأول ظهر على اختبار الاستنتاج، والثاني ظهر على اختبار التطبيق وكلاهما يفيدان بأن منظومة المعلومات المكتوبة كانت أكثر فعالية مع المحتوى غير المنظم، في حين أن المنظومة المصورة كانت أكثر فعالية مع المحتوى المنظم. أما التفاعل الثالث فقد ظهر على اختبار التطبيق ومفاده أن منظومة المعلومات المكتوبة كانت أكثر فعالية مع الطلبة من ذوي القدرات الدنيا، في حين أن المنظومة المصورة كانت أكثر فعالية مع ذوي القدرات العليا. أما التفاعل الرابع فقد ظهر أيضا على اختبار التطبيق ومفاده أن منظومة المعلومات المكتوبة كانت أكثر فعالية مع مستوى السنة الأولى، بينما منظومة المعلومات المصورة كانت أكثر فعالية مع مستوى السنة الثانية. هذا وجاءت النتائج ضمن مناقشات وتوصيات وتطبيقات تربوية. (الملخص المنشور)