التعليم في زمن كورونا (covid-19) : الفجوة بين البيت والمدرسة


En

إن هذه الورقة نظرية تحليلية استشرافية، مسعاها تحليل الظروف والوقائع المستجدة في العالم بعد ظهور جائحة كورونا، وما أدت إليه من زلزلة النظم المجتمعية المستقرة، وعلى رأسها نظم التعليم الرسمية في مختلف دول العالم في شتى أرجاء المعمورة. وتعني هذه الورقة تحديدًا بما اضطرت إليه النظم التعليمية المعاصرة من اللجوء إلى التعليم الإلكتروني عن بُعد في زمن الجائحة. هذه الاستراتيجية التعليمية المنتهجة - كبديل ممكن بعد تعليق الدراسة وإغلاق المدارس - جعلت "البيت" وسيطاً تعليمياً- تعلمياً مرشحاً كبديل لحجرات الدراسة والمدارس. وهذا الوسيط التربوي والتعليمي المرشح في إطار صيغة التعليم عن بُعد يواجه-في بيئتنا العربية عموما، والمصرية خصوصًا-بعض التحديات، ولكنه كخيار تعليمي ممكن، يمتلك بعض الفرص، ويتصف ببعض الخصائص التي تجعل الرهان عليه وارداً، وخاصة حين يعنى المسئولون عن التعليم وغيرهم من الرسميين وغير الرسميين بتجسر الفجوة بين الطرفين الأصيل (المدرسة) والبديل (البيت). ولكي تتحقق هذه الشراكة لتعويض التلاميذ عن حرمانهم من مدارسهم، فإن لذلك متطلبات لابد من توفيرها والوفاء بها، وهو ما تعني به هذه الورقة عبر محاورها الأربعة. (الملخص المنشور)