تحليل محتوى كتب علم الاحياء للمرحلة المتوسطة في ضوء التربية الجمالية ومدى تضمين المدرسين لها في تدريسهم


En

يهدف البحث إلى تحليل كتب علم الأحياء للمرحلة المتوسطة في ضوء التربية الجمالية. ولتحقيق هذا الهدف، أعدت الباحثة معياراً لمجالات التربية الجمالية وتم التحقق من صدقه من خلال عرضه على مجموعة من الخبراء والمحكّمين في مجال التربية وطرائق تدريس العلوم وعلم النفس والفنون الجميلة، وتكوَّن بشكله النهائي من 9 مجالات رئيسة هي: (الكون والطبيعة، المفاهيم الأحيائية، الإحساس والتمتع بالموجودات، البيئة المحيطة والواقع، الوعي الجمالي، الحفاظ على الكائنات الحية، النظافة العامة، الجمال والمجتمع، إخراج الكتاب المدرسي) وتنبثق منها 36 فقرة فرعية، ثم حلَّلت الباحثة كتب علم الأحياء للمرحلة المتوسطة المقررة للعام الدراسي 2013-2014 في ضوء هذا المعيار، إذ بلغ عدد الصفحات المحللة 476 صفحة، واعتُمدت وحدتا التسجيل والتكرار ووحدة للتعداد، وتم استعمال معادلة (هولستي) لحساب معامل ثبات التحليل بالاتفاق مع محللين خارجيين ومع الباحثة نفسها عبر الزمن، كذلك قامت الباحثة بإعداد استبيانٍ لمدرِّسي المرحلة المتوسطة، وأيضاً مدرّسي المرحلة المتوسطة في (الشافعية والدغارة والسنية) بوصفها عينات استطلاعية، إضافة لمدرسي المركز والبالغ عددهم 202 مدرِّساً ومدرسة. وتبيَّن أن المتوسط الحسابي للمدرسين في مقياس التربية الجمالية في ممارساتهم التدريسية هو 68.53، بينما كان المتوسط الفرضي 72. بذلك يكون المدرسون غير مضمنين لمجالات ومعايير التربية الجمالية، ومن النتائج التي تم التوصل إليها: 1) إن كتب علم الأحياء للمرحلة المتوسطة كانت بمستوى جيد مقارنة بالنسبة المحكية التي اعتمدتها الباحثة، استناداً إلى آراء الخبراء وهي 70 إذ تحققت فيها 29 فقرة من أصل 36 فقرة تضمنها معيار الدراسة. 2) إن كتاب علم الأحياء للصف الثالث المتوسط قد حصل على أعلى نسبة مئوية في التكرارات، يليه كتاب علم الأحياء للصف الأول المتوسط، أما كتاب علم الأحياء للصف الثاني المتوسط، فحصل على أقل نسبة مئوية. 3) إن المجال التاسع (إخراج الكتاب المدرسي) ولجميع الفقرات قد حصل على أعلى النسب المئوية للفقرات المتحققة في التربية الجمالية، ثم يليه المجال الثاني (المفاهيم الإحيائية) ثم المجال السابع (نظافة البيئة)، والرابع (البيئة المحيطة والواقع)، فالمجال الأول (الكون والطبيعة)، ثم المجال الثالث (الإحساس والتمتع بالموجودات) بالمركز السادس. أما المجال الثامن والمجال السادس، فحصلا على نسب متدنية، في حين كانت نسبة المجال الخامس صفراً. التوصيات: في ضوء النتائج التي توصل إليه البحث خلصت الباحثة إلى ما يأتي:1) أن يتبنى القائمون بوضع وتخطيط المناهج في وزارتي التربية والتعليم العالي تضمين موضوعات علم الأحياء لفقرات التربية الجمالية الواردة في معيار الدراسة، وبشكل يحقق التكامل بين هذه الكتب في تغطيتها لها. 2) إدخال مادة التربية الجمالية ضمن المواد الدراسية لمعاهد المعلمين وكليات التربية والتربية الأساسية لما لها من أهمية في إعداد الإنسان المتكامل. 3) العمل على إقامة الندوات التعليمية والدورات التدريبية لمدرسي علم الأحياء حول مجالات التربية الجمالية وكيفية تنميتها لدى طلبتهم. 4) العمل على توعية أولياء الأمور بماهية التربية الجمالية وأهميتها في إعداد الفرد المتكامل في جميع نواحي الحياة. 5) تضمين موضوعات كتب علم الأحياء لآيات من الذكر الحكيم والأحاديث النبوية الشريفة التي تتضمن مفاهيم التربية الجمالية وبما ينسجم مع طبيعة الموضوع. 6) بناء وحدة دراسية تتضمن مجالات ومعايير التربية الجمالية في كتب علم الأحياء للمرحلة المتوسطة. المقترحات: استكمالاً للبحث تقترح الباحثة ما يأتي: 1) بناء منهاج للتربية الجمالية في مواضيع علم الأحياء للمراحل (رياض الأطفال، المتوسطة، الإعدادية). 2) تفعيل دور التربية الجمالية في تنمية الوعي الجمالي لدى طلبة المرحلة المتوسطة والثانوية. 3) تحليل كتب علم الأحياء للمرحلة الإعدادية في ضوء التربية الجمالية ومدى تضمين المدرسين لها في تدريسهم. 4) دراسة أسباب ضعف مستوى التربية الجمالية لدى الطلبة ومدرسيهم. (ملخص المؤلف)