واقع التقويم التربوي الإشهادي وسؤال القيم


En

تهدف هذه الدراسة إلى التأكيد على الأهمية البالغة لدور القيم التربوية في تحقيق العدل والانصاف بين المتعلمين في مرحلة التقويم الإشهادي باعتباره محطة بارزة ضمن سيرورة العملية التعليمية التعلمية، حيث تهدف العملية التقويمية إلى قياس مدى تحقق الأهداف التربوية المسطرة، ومدى نجاح الخطط والبرامج التعليمية في مهمتها التربوية، وإذا كان من مقاصد التقويم التربوي الوقوف على ثمار ومخرجات العمل التربوي في نهاية الموسم الدراسي بصورة صادقة عاكسة للمجهودات المبذولة، فإن السؤال الذي يفرض نفسه في هذا السياق هو: هل فعلا تعكس نتائج الامتحانات الإشهادية جُهدَ المتعلم وأداءَه الحقيقي المؤسس على الكفاءة والاستحقاق؟ أم أن الواقع الملموس يعيد طرح سؤال القيم بقوة، خاصة مع تفشي ظاهرة الغش. وما هو دور التربية على القيم في رفع هذا التحدي؟ وقد توصل هذا البحث إلى جملة الخلاصات منها: أنه مهما بذلنا من جهود في بناء التعلمات وتجويدها، فإننا لن ننجح في تحقيق الأهداف والغايات التي ننشدها من العملية التربوية، إلا إذا أحسنا تدبير محطة التقويم من خلال تخليق سياق الإنجاز/ التقويم. وحرصنا على ضمان تكافؤ الفرص. كما أكد على تبوث مسؤولية جميع المتدخلين -في سياق الممارسة التقويمية-في كل ما يقع من مظاهر الإفساد والتزوير والتدليس، وتسببهم في ضياع الحقوق وشيوع الظلم الذي يقف مانعا أمام تحقيق مبدأ العدل والإنصاف، فتحقيق الجودة والإحسان في العمل، والتنمية العمرانية والسعادة للبشرية جمعاء، رهين ببناء الإنسان الصالح المصلح، وتزكيته وتربيته على القيم والفضائل الخلقية. (الملخص المنشور)