دور الذكاء الاصطناعي في إعادة تشكيل النماذج التربوية التقليدية : دراسة تحليلية للتحولات الرقمية في مجالات العملية التعليمية المختلفة
تهدف الدراسة إلى البحث في مجالات الإفادة من الذكاء الاصطناعي في العملية التعليمية، وكيفية الاستفادة من تطبيقاته وتقنياته في مجالات العملية التعليمية. تم اتباع المنهج النوعي، واستخدمت أسلوب المراجعة الأدبية، المتمثل في مراجعة الأوراق البحثية والدراسات والرسائل العلمية التي بحثت في موضوع الذكاء الاصطناعي في العملية التعليمية في الفترة الزمنية الواقعة بين 2020 وحتى 9/ 2023. أظهرت النتائج توظيف الذكاء الاصطناعي في أربعة مجالات رئيسة وهي: المحتوى، طرق التدريس، التقييم، والتواصل. وأنه يوفر محتوى إفتراضيا ضخما يشمل مؤتمرات الفيديو والمواقف التعليمية، والدورات التدريبية والوثائق السمعية والبصرية، والعديد من الإمكانيات التي تتلاءم احتياجات الطلبة، وفي مجال طرق التدريس توصلت الدراسة إلى أن الذكاء الاصطناعي يوفر طرق تدريس مبتكرة، وتقدم طرقا جديدة للتفاعل مع المعلومة بالاعتماد على التكنولوجيا الحديثة، والتي تتمركز حول الطالب، مثل: طرق التعلم الآلي والإلكتروني، استخدام الصفوف الذكية والروبوتات بأنواعها. وفي مجال التقييم تستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي في أتمتة الواجبات الإدارية وتصميم الاختبارات وأوراق العمل وتعديل المحتوى التعليمي بناء على أداء الطلبة، كما تعمل التقنيات على تقديم تغذية راجعة فورية للطلبة تمكنهم من تحسين أداءهم. وأما في مجال التواصل فتوصلت الدراسة إلى أن الذكاء الاصطناعي يساهم في تعزيز طرق الاتصال والتواصل بين الطلبة أنفسهم، وبين المعلمين والطلبة لتحسين مهاراتهم ومعارفهم وتطوير قدراتهم، ولمعالجة القضايا التعليمية سواء من خلال التعلم المباشر أو غير المباشر ممن خلال منصات تعليم ذكية للتعلم عن بعد بما يوفر المشاركة المحسنة. وأوصت الباحثة بتنفيذ ورشات عمل تدريبية للمعلمين والإدارات المدرسية باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في مجالات العملية التعليمية: المحتوى، طرق التدريس، التقييم، والتواصل. كما أوصت بتطوير المناهج الدراسية والبنى التحتية في المدارس؛ لتوظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي. (الملخص المنشور)