أثر تقنية الاسترخاء في التخفيف من حدة نوبات الهلع لدى طالبات كلية العلوم الإنسانية والإجتماعية بجامعة المسيلة


En

هدفت الدراسة إلى الكشف عن أثر استخدام تقنية الاسترخاء العضلي التدريجي (جاكبسون) في التخفيف من حدة نوبات الهلع لدى عينة من طالبات كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بجامعة المسيلة. وتأتي هذه الدراسة استجابة للحاجة المتزايدة إلى تدخلات نفسية فعالة لمعالجة اضطرابات القلق ونوبات الهلع التي تشكل عائقاً كبيراً أمام الأداء الأكاديمي والاجتماعي للطلبة، خاصة في المرحلة الجامعية. تكونت العينة من (60) طالبة تم اختيارهن بطريقة قصدية، وتم تقسيمهن إلى مجموعتين: مجموعة تجريبية خضعت لتطبيق تقنية الاسترخاء، وأخرى ضابطة لم تتلق أي تدخل نفسي. وقد تم اعتماد مقياس نوبات الهلع لهشام فايد (2003) لقياس شدة الأعراض، فيما تم تطبيق تقنية الاسترخاء لجاكبسون (Jacobson) على أفراد المجموعة التجريبية على مدى عدة جلسات علاجية. أظهرت نتائج الدراسة وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات أفراد المجموعة التجريبية والضابطة بعد التطبيق البعدي للمقياس، حيث كانت الفروق لصالح المجموعة التجريبية، ما يدل على فعالية البرنامج التدخلي. كما بينت النتائج وجود فروق ذات دلالة داخل المجموعة التجريبية نفسها بين الاختبار القبلي والاختبار البعدي، وهو ما يعزز فرضية تأثير تقنية الاسترخاء في تخفيف أعراض نوبات الهلع. خلصت الدراسة إلى أن تقنية الاسترخاء العضلي التدريجي تمثل أداة علاجية فعالة يمكن توظيفها في السياقات الجامعية لمساعدة الطالبات على ضبط القلق والتوتر، والتقليل من حدة الاضطرابات النفسية، وبخاصة نوبات الهلع. (الملخص المنشور)