درجة امتلاك مربيات رياض الأطفال لمهارات التفكير الميتامعرفي : دراسة ميدانية على عينة من المربيات بمدينة المسيلة
هدفت هذه الدراسة إلى تقييم دقيق ملدى امتلاك مربيات رياض الأطفال لمهارات التفكير الميتامعرفي في مدينة المسيلة بالجزائر. يمثل التفكير الميتامعرفي، أو "التفكير حول التفكير"، قدرة أساسية تمكن الأفراد من مراقبة وتنظيم عملياتهم المعرفية الخاصة، وهو أمر بالغ الأهمية في البيئة التعليمية لتعزيز التعلم الفعال والتكيفي. ركزت الدراسة على ثلاث مكونات جوهرية لهذه المهارة: التخطيط، المراقبة، والتقييم. انطلقت الدراسة من تساؤلات بحثية واضحة ومحددة سعت للإجابة عنها، تمثلت هذه التساؤلات في: ما هي الدرجة الكلية لامتلاك مربيات رياض الأطفال لمهارات التفكير الميتامعرفي؟ وما هي درجة امتلاكهن لكل مهارة على حدة: مهارة التخطيط، مهارة المراقبة، ومهارة التقييم؟ هذه التساؤالت التفصيلية سمحت بإجراء تحليل شالم لجوانب التفكير الميتامعرفي المختلفة لدى المربيات لتحقيق هذه الأهداف والأجابة عن التساؤالت المطروحة، اعتمدت الدراسة على المنهج الوصفي، هذا المنهج يسمح بجمع البيانات وتحليلها لوصف الظاهرة كما هي قائمة في الواقع، الأداة الرئيسية المستخدمة لجمع البيانات كانت مقياس مهارات التفكير ما وراء المعرفي، الذي أعده الدكتور علي فارس في عام 2017، يتميز هذا المقياس بتغطيته للأبعاد الثلاثة للتفكير الميتامعرفي التي ركزت عليها الدراسة (التخطيط، المراقبة، والتقييم)، مما يضمن شمولية ودقة التقييم، تم تطبيق المقياس على عينة مكونة من 40 مربية، يمارسن التعليم في رياض أطفال مختلفة بمدينة المسيلة. اختيار هذه العينة جاء بهدف تمثيل مربيات رياض الأطفال في المنطقة، بعد جمع البيانات خضعت للتحليل الأحصائي لتحديد مستوى امتلاك المربيات للمهارات المستهدفة، وجاءت النتائج كالآتي: 1) درجة امتلاك مربيات رياض الأطفال لمهارات التفكير الميتامعرفي متوسطة. 2) درجة امتلاك مربيات رياض الأطفال لمهارة التخطيط متوسطة. 3) درجة امتلاك مربيات رياض الأطفال لمهارة المراقبة متوسطة. 4) درجة امتلاك مربيات رياض الأطفال لمهارة التقييم متوسطة. (الملخص المنشور)