إستكشاف واقع توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في تعليم التلميذات الصم وضعيفات السمع من وجهة نظر معلماتهن بمحافظة جدة
هدفت الدراسة إلى استكشاف واقع توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في تعليم التلميذات الصّمّ وضعيفات السمع من وجهة نظر معلماتهنّ بمحافظة جدة، والتعرّف على التحدّيات التي تعيق استخدام هذه التقنيات، كذلك البحث عن حلول مقترحة لتوظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في تعليم التلميذات الصم وضعيفات السمع. استندت الدراسة على المنهج النوعي بأسلوبه الظاهراتي، من خلال تطبيق المقابلات شبه المنظمة الموجهة إلى عينة قصدية شملت 15 معلمة من معلمات التلميذات الصّمّ وضعيفات السمع. كما أظهرت النتائج المتعلقة بواقع توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي أن المعلمات يواجهن خلطًا في التمييز بين الذكاء الاصطناعي وبين التقنيات المشابهة الأخرى، وأشرن إلى محدودية توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي على المواد العلمية، كما ذكرن أن تقنيات الذكاء الاصطناعي تعتبر من التقنيات البصرية التي تناسب الخصائص الفردية للتلميذات. عرضت الدراسة أبرز التحدّيات التي تعيق تطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي في تعليم التلميذات الصّمّ وضعيفات السمع ومنها: المناهج الدراسية المطبقة في تعليم التلميذات الصم وضعيفات السمع لا تتناسب مع توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي، والفروق الفردية بين التلميذات، وعدم جاهزية البيئة الصفية من حيث توفر الإنترنت والأجهزة التقنية، وضعف الدورات التدريبية. كما أوضحت النتائج أبرز الحلول المقترحة لتوظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي التي قد تمكنهنّ من استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي بفاعلية ومنها: تعزيز البنية الرقمية التحتية في المدارس، وتوفير دورات تدريبية تطبيقية، وتحفيز المعلمات. كما أوصت الدراسة في ضوء نتائجها بالعمل على تكييف المناهج التعليمية لتتناسب مع توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي، وتوفير بيئة تعليمة مجهزة بالتقنيات الحديثة، مع تقديم دورات وورش عمل لدعم المعلمات وتحفيزهن على توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في تعليم التلميذات الصم وضعيفات السمع. (الملخص المنشور)