عوامل إعادة إنتاج خطر التسرب المدرسي في ظل جائحة كورونا


En

تشكل المدارس بوصفها مؤسسة أنتجها المجتمع لنقل العلم والعادات والتقاليد والقيم الفضاء الحيوي لتنمية الأفراد وتحقيق رفاهم الاجتماعي ونموهم المعرفي والأخلاقي، الذي يساهم في نمو الفرد من جميع النواحي النفسية والتربوية والاجتماعية ولذلك فهي تكتسي أهمية قصوى لا يمكن إغفالها تنجر نه تبعات في الاتجاهين أن سلبا أو إيجابا وتولي لها الحكومات جليل العناية وأفاضل المال والأوقات غير أنه جاء الإغلاق القسري لهذه الفضاءات في ظل الأزمة الصحية لجائحة كورونا بمشكلات إجتماعية وتربوية حديثة شديدة الوطأة، إضافة إلى إعادة تعزيز وإنتاج مشكلات قديمة، وتبين الملاحظات الجارية للواقع التعليمي في ظل هذه الأزمة الصحية ازدياد تنامي مشكلة التسرب الدراسي، حيث لوحظ تنامي القلق من إعادة إنتاج هذه المشكلة وما يتبعها من أعراض نتيجة الغلق المستمر للمدارس لفترات طويلة في ظل الأزمة الصحية لوباء كورونا، التي فرضت نفسها بحكم خصائصها القاتلة وكذلك نتيجة للعوامل الجديدة والآثار السلبية التي قامت بتفعيلها هذه الأزمة الصحية، وفي هذا البحث سيتم الإجابة عن السؤال: هل أعادت جائحة وباء كورونا عوامل إنتاج خطر التسرب الدراسي؟ حاولين الإجابة على هذا السؤال من خلال دراسة نظرية ترتكز على الدارسات والبحوث التي قامت بها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة- اليونسكو- ومناقشتها فكريا واستخدام المقابلة والحجاج والتفسير والتركيب والمقارنة الفكرية لمعرفة أهم العوامل النفسية والاجتماعية والاقتصادية وكيفية تجاوزها بطرق وأساليب أكثر أمنا. (الملخص المنشور)