نحو تثمين مشاريع الطلبة و تشجيع روح المبادرة خدمة للتنمية الوطنية
تهدف هذه الدراسة إلى إبراز التحول الذي غير من مسار الجامعة التقليدي الذي لم يبد سابقا اهتماما في توافر شراكة حقيقية بينها و بين مؤسسات الإنتاج ،أي عزلة الجامعة بكافة أنشطتها عن المجتمع من حيث التدريس والبحث العلمي وخدمة المجتمع، فكثير من المشاريع البحثية التي تجريها الجامعات لم تخرج إلى حيز التنفيذ وبالتالي لم يكن هناك دور للجامعة في قيادة المجتمع و تطويره، وهذا الأمر يدل على غياب السياسة والأهداف الواضحة التي تنظم عمل الجامعة مع القطاع العام والخاص وتحقيق الشراكة مع مؤسسات الإنتاج وهذا ما دفعنا إلى تسليط الضوء على التحول الجوهري في رؤية مؤسسات التعليم العالي (الجامعة) وتوجهاتها باعتبارها مراكز أكاديمية منتجة للمعرفة و ناقلة لها، وذلك من خلال إحكام الربط بين خطط الجامعة وخطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية لا سيما ما يتعلق بما جاء به القرار 1275 المؤرخ في 27 سبتمبر 2022 القاضي بتحديد كيفيات إعداد مشروع مذكرة تخرج للحصول على شهادة جامعية- مؤسسة ناشئة من قبل طلبة مؤسسات التعليم العالي وتجسيد روح المبادرة لديهم في إدارة الأعمال و إنشاء الشركات والمقاولات القائمة على الابتكار خلقا للثروة ومناصب الشغل. وقد تم اعتماد المنهج الوصفي التحليلي لإبراز المعطيات وتحليلها بما يتلاءم وموضوع الدراسة ومن جملة ما توصلت إليه الدراسة من نتائج ضرورة ربط الجامعة بمحيطها الاقتصادي والاجتماعي وتنمية روح المقاولاتية لدى الطلبة بما يساهم في إشراكهم في المسار التنموي للبلاد. (الملخص المنشور)