الثابت والمتغير في شروط انتاج الكتاب المدرسي والشبه المدرسي لمادة التاريخ والجغرافيا في المنظومة التربوية الجزائرية
إنّ الكتاب المدرسي والشبه المدرسي وسيلتين مهمتين في العملية التعليمية- التعلمية. وينبغي على من يقبل على تأليفهما أن يستوفي فيهما مجموعة من الشروط البيداغوجية والفنية. وسنسعى من خلال هذا المقال العلمي إلى اكتشاف ما بقي ثابتا فيتلك الشروط والمعايير وما طرأ عليها من تغير، وذلك منذ الإصلاحات الأخيرة التي حدثت في المنظومة التربوية الجزائرية بعد سنة 2016م. لقد سعينا للكتابة في هذا الموضوع من أجل تحقيق عدة أهداف، منها: لفت اهتمام ونظر الأساتذة الجامعيين للتأليف في هذا النوع من الكتب المدرسية الهامة بشكل عام، وإعطاء العناية الخاصة والقصوى لمادة التاريخ والجغرافيا في إعداد برامجها لكونها مادة أساسية تدعم استراتيجية المجتمع والدولة في الحفاظ على الذاكرة التاريخية الوطنية الجزائرية. اعتمدنا في الدراسة على المنهج السردي الوصفي بالدرجة الأولى لأنه الأكثر ملائمة لعرض الشروط المنهجية والبيداغوجية والفنية التقنية لإعداد الكتب المدرسية والشبه مدرسية لمادة التاريخ والجغرافيا في المنظومة التربوية الجزائرية. وقد توصلنا في ختام الدراسة إلى ملاحظة مجموعة من النتائج المهمة، منها: تغير إجراءات الحصول على الاعتماد بالنسبة للكتب المدرسية، والمصادقة بالنسبة للكتب الشبه مدرسية لكل المواد حيث أصبح مرهونا بموافقة لجنتي: الاعتماد للكتب المدرسية والمصادقة للكتب الشبه المدرسية، وثبات الشروط الخاصة بالمواصفات البيداغوجية والفنية لإنتاجها بما فيها كتب مادة التاريخ والجغرافيا. (الملخص المنشور)