ضعف مهارة التحدث لدى طالبات الصفوف المبكرة : الأسباب والمقترحات
هدفت الدراسة الكشف عن مدى ضعف مهارة التحدث لدى طالبات الصفوف المبكرة الأسباب والمقترحات. تحقيقا لأهداف الدراسة، تم استخدام المنهج الوصفي المسحي. تكونت عينة الدراسة من (56) معلمة من معلمات اللغة العربية في مدارس بريدة. تم اختيار العينة من مجتمع الدراسة بالطريقة القصدية. تمثلت أداة الدراسة في استبانة تم توزيعها على العينة. توصلت الدراسة إلى أسباب ضعف مهارة التحدث لدى طالبات الصفوف المبكرة إلى عدد من النتائج، من أبرزها: أسباب تعود إلى الأداء التدريسي للمعلمة وهي قلة الفرص المتاحة للمعلمة لتدريب الطالبات على التواصل اللفظي، وندرة ربط تدريس المحادثة بالأنشطة التعليمية، وهناك أسباب تعود إلى الطالبة منها: غلبة استخدام العامية على اللغة الفصحى أثناء التحدث، وضعف الحصيلة اللغوية لدى الطالبة، وأسباب أخرى تعود إلى البيئة المدرسية والمنهج وهي: عدم وجود مرافق مدرسية تنمي اللغة لدى الطالبات وعدم وجود معامل صوتية مخصصة لإجراء الاختبارات والتدريبات المناسبة لتطوير مهارة التحدث. كما أظهرت الدراسة أهمية موافقة العينة لمقترحات معالجة أسباب ضعف مهارة التحدث، منها: مقترحات تعود إلى الأداء التدريسي المعلمة باستخدام أساليب التحفيز والتعزيز لطالبات لتنمية مهارة التحدث، وإتاحة المعلمة فرصة للطالبات للتدرب على التواصل اللفظي ومقترحات تعود إلى الطالبة، منها: مشاركة الطالبة في المناقشات والحوار داخل الفصل، وتنمية لغة الطالبة من خلال القراءة وغيرها من الممارسات ومقترحات تعود إلى البيئة المدرسية والمنهج منها تفعيل الأنشطة اللغوية اللاصفية وتوفير مرافق مدرسية تنمي اللغة لدى الطالبات. ومن خلال تحليل البيانات السابقة، توصلت الباحثة إلى عدد من الاستنتاجات، جاءت على النحو التالي: 1) أن هناك أسبابا عديدة لضعف مهارة التحدث لدى طالبات الصفوف المبكرة منها ما يعود إلى الأداء التدريسي للمعلمة، ومنها إلى الطالبة، وأخرى تعود إلى البيئة المدرسية والمنهج. 2) أن هناك تأييدا من عينة الدراسة لمقترحات معالجة ضعف مهارة التحدث لدى طالبات الصفوف المبكرة بمدينة بريدة، والتي منها ما يعود إلى الأداء التدريسي للمعلمة، ومنها ما يعود إلى الطالبة، وأخرى تعود إلى البيئة المدرسية والمنهج. (الملخص المنشور)