الإسهام النسبي لأنماط الاستثارة الفائقة في التنبؤ ببعض الأعراض المرضية لدى الطلبة الموهوبين والعاديين بجامعة الملك سعود
هدفت الدراسة إلى التحقق من إمكانية التنبؤ بعدد من أعراض الاضطرابات النفسية وهي (الجسدنة، الوسواس القهري، الاكتئاب، القلق، الذهان) من خلال أنماط الاستثارة الفائقة لدى الموهوبين والعاديين، بالإضافة إلى التعرف على الفروق بين الموهوبين والعاديين في أنماط الاستثارة الفائقة، والتعرف على الفروق بين الطلاب والطالبات في هذه الأنماط. لتحقيق أهداف الدراسة، تم استخدام المنهج الوصفي بنمطيه الارتباطي والمقارن، وتم تطبيق كل من مقياس الاستثارة الفائقة الثاني The Overexcitabilities Questionnaire – Two (OEQ-2) من إعداد فالك وليند وميللر وبيجوسكي وسيلفرمان Falk, Lind, Miller Piechowski & Silverman (1999)، وقائمة الأعراض المعدلة Symptom Checklist-90-Revised (SCL-90-R) من إعداد ديرجوتس Derogatis (1994). تكونت عينة الدراسة من (586) طالب وطالبة من المنتظمين بجامعة الملك سعود بواقع (325) من الملتحقين ببرنامج الطلبة المتفوقين والموهوبين، و(261) من غير الملتحقين بالبرنامج، حيث بلغ عدد الطلاب (240) طالبا، وعدد الطالبات (346) طالبة، وذلك خلال الفصل الدراسي الثاني للعام الجامعي 1442هـ. أظهرت النتائج إمكانية التنبؤ بالأعراض النفسية (الجسدنة، الوسواس القهري، الاكتئاب، القلق، الذهان) من خلال أنماط الاستثارة الفائقة. كما أظهرت عدم وجود فروق دالة إحصائيا بين الموهوبين والعاديين في أنماط الاستثارة الفائقة ما عدا الاستثارة الفائقة العقلية لصالح الموهوبين، وكذلك وجود فروق دالة إحصائيا بين الطلاب والطالبات في الاستثارة النفس حركية الفائقة لصالح الطلاب، بينما كانت الفروق في الاستثارة الحسية والانفعالية الفائقة لصالح الطالبات، ولم توجد فروق دالة إحصائيا في الاستثارة الخيالية الفائقة والاستثارة العقلية الفائقة والدرجة الكلية على أنماط الاستثارة الفائقة بين الطلاب والطالبات. (الملخص المنشور)