أثر التنمر الدراسي على التحصيل الأكاديمي لطلاب المرحلة الثانوية
يعتبر التنمر المدرسي ظاهرة عدوانية تنطوي على ممارسة العنف والسلوك العدواني بين الطلاب في البيئة المدرسية. يشمل التنمر أنواعا متعددة مثل الإساءة اللفظية، واستخدام العنف، والتحرش الجنسي، والتمييز العنصري، والتسلط الإلكتروني. تظهر علامات التنمر في الأطفال عبر تحولهم لشخص عدواني، والتراجع الأكاديمي، والشعور بالخوف وعدم الأمان، وتغيير في أنماط النوم والأكل، ووجود إصابات غير مبررة. تؤثر ظاهرة التنمر سلبا على التعليم من خلال تقليل تركيز الطلاب وزيادة الإجهاد والقلق. كما تسبب آثار عاطفية واجتماعية سلبية مثل صعوبة الحصول على الصداقات وانخفاض احترام الذات والشعور بالغضب والعجز، وقد تؤدي إلى اضطرابات نفسية خطيرة كالاكتئاب ومحاولات الانتحار واستخدام المخدرات. كما تؤثر ظاهرة التنمر على عائلات الضحايا من خلال إحساسهم بعدم القدرة على حماية أطفالهم والشعور بالوحدة والفشل. بالإضافة إلى ذلك، تتسبب التنمر في آثار سلبية على المتنمرين أنفسهم مثل كراهية المدرسة والانفصال عنها والدخول في المشاجرات. من خلال دراسة استبانة تم توزيعها على 100 طالب، تبين أن 75% من الطلاب يتعرضون للتنمر بشكل منتظم، و55% منهم يتعرضون للإساءة اللفظية، و25% يتعرضون للاعتداء الجسدي، و40% يعانون من انعدام الاتصال الاجتماعي، و35% تلقوا تهديدات، و50% يتعرضون للتنمر من قبل 1-2 شخص. (الملخص المنشور)