التعليم الإلكتروني ومعايير الجودة
يعد موضوع التعليم الإلكتروني من المواضيع الهامة التي أصبحت تؤرق بال المهتمين في المجال التربوي عموما، لذلك جاء هذا المقال ليسلط الضوء عليه عبر إبراز أهميته في ضمان حق أساسي للجميع وهو الحق في التعليم، خاصة بعد الجائحة التي عرفها العالم (جائحة كوفيد 19) التي حرمت عدد مهم من الأفراد عامة من التعليم، فحولت التعليم الإلكتروني من مسألة اختيار إلى ضرورة ملحة. كما حاول إبراز أهميته من خلال ضرورة الإستفادة من التطور الكبير الذي عرفه العالم في مجال التكنولوجي. لهذا حاول المقال معالجة الإشكالية الآتية: مدى أهمية التعليم الإلكتروني في ضمان التعليم للجميع بجودة عالية، وحاول الوقوف على عدد من التساؤلات من قبيل مدى إمكانية قياس الجودة في التعليم الإلكتروني وكذا آليات التطبيق. ليتم التوصل إلى نتيجة مفادها أن ضمان التعليم للجميع يتطلب ادماج التعليم الإلكتروني في مختلف المراحل، بشرط أن يتسم هذا التعليم الإلكتروني بالجودة، ولتحقيق ذلك فإن الأمر يتطلب وجود جودة في المدخلات ووجود جودة في المخرجات التي تتطلب عدد من المواصفات من قبيل: تلك المرتبط بإدارة التعليم الإلكتروني، وهيئة التدريس وبالطالب نفسه وكذا بالخدمة الإلكترونية. وفي الأخير خرج المقال بعدد من التوصيات ترمي تحقيق الجودة في التعليم الإلكتروني بالنظر للأهمية التي يحظى بها هذا النوع من التعليم سواء بصيغته الحضورية أن عن بعد. (الملخص المنشور)