أثر التدوين الرقمي مقابل الورقي للملاحظات في أثناء المحاضرات الجامعية على التحصيل الأكاديمي لطلاب الدراسات العليا في ضوء نظرية العقل الممتد


En

سعت الدراسة لاستكشاف أثر استخدام الأدوات الرقمية مقابل الورقية في تدوين الملاحظات المباشرة للمحاضرات الجامعية على التحصيل الأكاديمي، وتفسير الأسباب الكامنة وراء استخدامها من قبل طلاب الدراسات العليا في ضوء نظرية العقل الممتد التي تركز على معايير مهمة، هي: الثقة، الثبات، سهولة الاستخدام، توفر إطار نظري نوعي لتفسير الظاهرة. استخدمت الدراسة المنهج المختلط، وجمعت البيانات باستخدام مقاييس للتحصيل الأكاديمي (إعداد الباحث) وتم تحليلها كميا، وأداة المقابلة شبه المقننة وتم تحليلها نوعيا. تكونت عينة الدراسة من (20) طالبا من طلاب الدراسات العليا في تخصص المهارات الرقمية. أظهرت نتائج الدارسة تفوق التدوين الورقي على نظيره الرقمي بفروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (α=0.05) وبحجم أثر كبير نسبيا (0.64) في اختبار التحصيل الأكاديمي البعدي المباشر، في حين لم تجد الدراسة أي فروق ذات دلالة إحصائية في اختبار التحصيل الأكاديمي المؤجل، ولم تجد أي فروقات نوعية في تفضيل التدوين الرقمي أو الورقي كامتداد للقدرات العقلية الإدراكية، مع التأكيد على تأثر التفضيل نسبيا بطريقة التدريس والبيئة التعليمية المحيطة. أوصت الدراسة بتطوير آليات للاستفادة من طرائق تدوين الملاحظات للمحاضرات الجامعية في تنمية التحصيل الأكاديمي المرتبط بالقياس المباشر للمخرجات، وتعزيز اتجاهات الطلاب في استخدام أدواتهم الخاصة للتعلم التي تسهم في تنمية تحصيلهم الأكاديمي في مرحلة الدراسات العليا باستخدام طرائق تدريس مرنة تراعي ميول واتجاهات الطلاب. (الملخص المنشور)