الإنصاف في التعليم في ظل الفاقد التعليمي خلال الجائحة : واقع تعليم اللغة العربية في لبنان من وجهة نظر معلمي اللغة العربية
جائحة كورونا غيّرت الكثير من المفاهيم على كل الأصعدة، والصعيد التعليمي لربما كان من الأصعدة الأكثر تأثرًا بها، نظرًا للفئة العمرية الصغيرة التي تستفيد من هذه الخدمات التي تقدمها المؤسسات التعليمية، ولهذا هدفت هذه الدراسة للكشف عن مستوى تأثير الجائحة على قدرات معلمي اللغة العربية ما بين المدرسين المتواجدين في المدارس الرسمية أو الخاصة، وما بين المدارس التي اعتمدت التعليم الحضوري أو المدمج أو عن بعد متزامن. وبعد ذلك تم دراسة أثر مستوى هؤلاء المعلمين على قدرات التحصيل في مادة اللغة العربية لدى طلابهم على مستوى الكفايات الشفوية وعلى مستوى الكفايات الكتابية. وقد تألفت عينة الدراسة من 168 معلمة ومعلمة من معلمي اللغة العربية يعلمون في بعض المدارس الرسمية والخاصة في لبنان، وقد كان توزعهم بين المدارس الرسمية (46 معلم ومعلمة) والخاصة (122 معلم ومعلمة). وأظهرت نتائج الدراسة بأنه ليس هناك فروقات ذات دلالة إحصائية في الأداء التعليمي لمعلمي اللغة العربية وفي مستوى تحصيل التلامذة للكفايات الشفوية والكتابية تعزى لمتغير المدرسة (رسمية، خاصة) أو تعزى لمتغير نوع التعليم (حضوري، مدمج، عن بعد: متزامن). وكذلك ظهر وجود علاقة ارتباط ما بين مستوى الأداء التعليمي لمعلمي اللغة العربية من جهة ومستوى تحصيل التلاميذ للكفايات الشفوية بنسبة 70%، ومستوى تحصيلهم للكفايات الكتابية بنسبة 58% من جهةٍ أخرى. (الملخص المنشور)