المشروع الوطني للتعليم عن بعد في الجزائر وأهميته في تفعيل التعليم الرقمي والاندماج في إقتصاد المعرفة


En

تهدف الدراسة إلى البحث في أهمية التعليم الرقمي في تسريع وتيرة اندماج الجزائر في اقتصاد المعرفة، خاصة وأنّ هذا الاندماج أصبح ضرورة حتمية في ظلّ تحوّل الإقتصاد الوطني من الاقتصاد الريعي إلى الاقتصاد الإنتاجي. تم وضع برنامج يمنح الأولوية للتكوين العالي والمهني في مجال تكنولوجيا الإعلام والاتصال مع العمل على تفعيل التعليم عن بعد، وهذا ما تجسد من خلال المشروع الوطني للتعليم عن بعد منذ سنة 2003، إذ شرعت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي منذ سنة 2003 في تجهيز كل المؤسسات بتجهيزات للتعليم عن بعد بكلفة إجمالية 716.152.000 دج، وذلك تحسينا لنوعية التكوين لمواكبة المعايير الدولية وتعزيز التعليم الرقمي. خلصت الدراسة إلى أن عملية تفعيل التعليم عن بعد تتسم بالبطء بالنظر للعديد من المعيقات التي استعرضتها الدراسة رغم تدعيم المشروع الوطني للتعليم عن بعد ببرامج تكميلية في إطار الشراكة الأورو متوسطية، وهو ما يتطلب تهيئة البنية التحتية الأساسية للقطاع وتوفير خدمات الكترونية متكاملة في خدمة الطلبة، الأساتذة، الباحثين، الموظفين، وإقامة خلايا للتعليم عن بعد في المؤسسات الجامعية تضم خبراء بيداغوجيين مهندسين وتقنيين وهو ما يساهم في تطوير وتحسين الكفاءات البشرية ما يضمن تعزيز فرص الاندماج الوطني ككل في اقتصاد المعرفة. (الملخص المنشور)