la dimension interculturelle de l’enseignement du français dans une école religieuse chiite de la banlieue sud de beyrouth


Fr

يركز بحثنا على البعد الثقافي لتعليم اللغة الفرنسية في مدرسة دينية شيعية في الضاحية الجنوبية لبيروت. وبالتالي، فإن هذا الموضوع يشكل مجالا بحثيا مثيرا للاهتمام، من الضروري دراسته في إطار المساهمة في الانفتاح على الآخر، وما يقدمه من تجديد على مستوى التعليم، حيث لا يقتصر على نقل المعرفة فقط، بل يتعدى ذلك ليشمل نقل المعايير والقيم. لقد اخترنا القيام بعمل ميداني، يتكون من استخدام شبكة ملاحظة في المرحلة الابتدائية والمتوسطة، بالإضافة إلى إجراء مقابلات شبه موجهة مع معلمي اللغة الفرنسية، والمدير، والمشرفة، والمتعلمين في المدرسة. كذلك، أجرينا مقابلة إضافية مع مشرفة في مدرسة دينية شيعية أخرى بهدف المقارنة. سمحت لنا هذه المقاربة المنهجية بفهم كيفية تطبيق البعد الثقافي في التعليم. هذا العمل الميداني أتاح لنا الإجابة على أسئلتنا واختبار فرضياتنا، وهي ست فرضيات. تم تأكيد الأربع الأولى، في حين تم نفي الأخيرتين. ومن هنا، نرى أن البعد الثقافي لتعليم اللغة الفرنسية في المدرسة الدينية الشيعية قد تم مراعاته، رغم استبدال بعض المواضيع بمواضيع أخرى تتوافق مع الأيديولوجية الدينية. وأخيرا، فإن تأكيد الفرضيات أو نفيها لا يلغي حقيقة مؤكدة: تعليم اللغة الفرنسية في المدرسة الدينية الشيعية يوفر للمتعلم مجموعة من المعارف والمهارات والكفايات التي تتيح له الاكتشاف والتعلم وفهم الجديد والانفتاح على الآخر، كما أنه يتيح له عيش البعد الثقافي مع احترام قواعد التنشئة الاجتماعية والقيم الإنسانية. (ملخص المؤلف)