تقنين مقياس لايتر-3 للذكاء غير اللفظي على ذوي الاحتياجات الخاصة في البيئة السعودية وفق نظرية الاستجابة للفقرة


En

استهدفت الدراسة تعريب وتقنين المقياس الأدائي العالمي لايتر بنسخته الثالثة على عينة من ذوي الاحتياجات الخاصة في البيئة السعودية وفق نظرية الاستجابة للفقرة، وذلك لاعتماده على الجانب الأدائي غير اللفظي في تقييم القدرات العقلية لمن يعانون من صعوبات النطق أو اللغة وهذا ما يميزه عن مقاييس الذكاء التقليدية. تم استخدام المنهج الوصفي نظرا لملاءمته لطبيعة الدراسة وأهدافها. تم إجراء الدراسة على عينة مكونه من (802) طفلا وطفلة تراوحت أعمارهم ما بين (6-12) سنة من مناطق وسط وشمال وجنوب وشرق وغرب المملكة العربية السعودية، حيث أجريت الدراسة على الأطفال الملتحقين في مراكز الرعاية النهارية والمدارس الابتدائية والجمعيات الخيرية في كل من مدينة (الرياض، الدمام، تبوك، الطائف، خميس مشيط) على أربعة فئات من ذوي الاحتياجات الخاصة وهي (اضطراب طيف التوحد، الفرط الحركي وتشتت الانتباه، متلازمة داون، صعوبات التعلم). خلصت النتائج إلى الحصول على مؤشر بوجود عامل سائد يرجح أحادية البعد، كما تم التحقق من افتراض الاستقلال الموضعي للفقرات وافتراض التحرر من السرعة ومن أن البيانات المستمدة من مقياس لايتر-3 ملائمة للنموذج ثنائي البارامتر. دلت النتائج على دقة معلم الصعوبة وارتفاع القوة التمييزية للفقرات، وتم إيجاد قيم دالة معلومات الاختبار الملائمة، كما أشارت نتائج الدراسة إلى أن المقياس يتمتع بمعاملات ثبات جيدة. من أهم ما أوصت به الدراسة إجراء مزيد من الدراسات عن المقياس وعلى مراحل عمرية متقدمة وتزويد الباحثين في مجال التربية وعلم النفس بصورة نهائية للمقياس، وتوعية المتخصصين في مجال القياس النفسي بأهمية استخدام نظرية الاستجابة للمفردة في تحليل مفردات الاختبارات والمقاييس المستخدمة، ومحاولة تطويرها واستخدام المقياس لغايات تقييم الذكاء غير اللفظي للفئات الاكلينيكية والاضطرابات النمائية. (الملخص المنشور)