مدى إسهام مقرر المهارات الحياتية والأسرية في تنمية قيمة فن الحوار لدى طالبات المرحلتين المتوسطة والثانوية من وجهة نظرهن


En

هدفت الدراسة إلى الكشف عن مهارات الحوار وآدابه المتضمنة في مقرّر المهارات الحياتية والأسرية للمرحلتين المتوسطة والثانوية في المملكة العربية السعودية، بالإضافة إلى معرفة مدى إسهام مقرر المهارات الحياتية في تنمية قيمة ومهارات الحوار لدى طالبات المرحلتين المتوسطة والثانوية من وجهة نظرهن. وما إذا كان هناك فروق بين استجابتهن تُعزى لمتغير (المرحلة التعليمية)، ولتحقيق ذلك استخدمت الباحثة المنهج الوصفي المسحي. وتمثلت أدوات البحث في استبانة عن مهارات الحوار. وتكونت عينة الدراسة من (205) طالبات بمدينة الرياض. وأظهرت نتائج الدراسة إسهام مقرر المهارات الحياتية والأسرية في تنمية مهارات فن الحوار لدى طالبات المرحلة المتوسطة بدرجة متوسطة. كما توصلت إلى أن مقرر المهارات الحياتية يسهم بدرجة (كبيرة) في تنمية مهارات الانفتاح وقبول الآخرين، وبدرجة (متوسطة) في تنمية مهارات (الإنصات، وعدم الانفعال وقبول النقد) لدى طالبات المرحلة المتوسطة والثانوية. كما كشفت الدراسة عن وجود فروق ذات دلالة إحصائية في مهارتي الانفتاح واحترام الآخر وعدم الانفعال وقبول النقد تُعزى لمتغير (المرحلة التعليمية) لصالح طالبات المرحلة المتوسطة، فيما لا توجد فروق دالة إحصائيًّا في مهارة الإنصات بين طالبات المرحلتين المتوسطة والثانوية تعزى لمتغير (المرحلة التعليمية). وانتهت الدراسة بتقديم توصيات عدة أهمها: ضرورة إعادة النظر في محتوى مقرر المهارات الحياتية والأسرية بحيث يتضمن بشكل موسّع موضوعات مهارات الحوار وآدابه المختلفة، خاصةً مهارات الإنصات، وقبول النقد من الآخرين، وعقد دورات تدريبية لمعلمي ومعلمات مقرر المهارات الحياتية والأسرية؛ لتمكينهم من توظيف مهارات الحوار وتدريب طلابهم على اكتسابها وممارستها داخل وخارج الفصل الدراسي. (الملخص المنشور)