العوامل الاجتماعية المرتبطة بتعاطي المخدرات من وجهة نظر الطالبات الجامعيات
تحددت مشكلة الدراسة في التساؤل الرئيس التالي: ما العوامل الاجتماعية المرتبطة بتعاطي المخدرات من وجهة نظر الطالبات الجامعيات؟ يتمثل مجتمع الدراسة من الطالبات الجامعيات من جامعة الملك سعود والجامعة العربية المفتوحة، وتم اختيار عينة طبقية وفقا لنوع الجامعة (حكومي، خاص)، بلغ حجمها (1523) مبحوثة. استخدمت الباحثة المنهج الوصفي التحليلي، كما استخدمت الاستبانة لجمع البيانات. أهم النتائج التي توصلت إليها الدراسة: 1) أن أول العوامل الاجتماعية المرتبطة بتعاطي المخدرات من وجهة نظر الطالبات الجامعيات، التفكك الأسري بإجماع العينة، وأن أبرز عناصره كانت: ضعف الرقابة الأسرية أولا، وتجاهل الآباء للاستماع لمشاكل الأبناء ثانيا، وما يترتب على ذلك من تعاطي للمخدرات. 2) أن ثاني العوامل الاجتماعية المرتبطة بتعاطي المخدرات من وجهة نظر الطالبات الجامعيات، جماعة الأقران، وأن من أبرزعوامل جماعة الأقران المرتبطة بتعاطي المخدرات: عامل إغواء الصديقات لبعضهن بتجربة المخدرات أولا، ثم التعود على التدخين الجماعي في مجالس الصديقات ثانيا. 3) وقد جاء عامل العنف الأسري ثالثا في العوامل الاجتماعية المرتبطة بتعاطي المخدرات من وجهة نظر الطالبات الجامعيات، وذلك من خلال العنف النفسي من قبل الوالدين تحديدا تجاه الأبناء، ثم يليه عامل العنف البدني. 4) كما جاء عامل وقت الفراغ رابع العوامل الاجتماعية المرتبطة بتعاطي المخدرات من وجهة نظرالطالبات الجامعيات، وأن أبرز عناصره: الشعور بالفراغ يعززمن روح المغامرة، ثم يليه استخدام المخدرات في وقت الفراغ بسبب الضغوطات اليومية. 5) وجدت العديد من النتائج المرتبطة بالفروق للخصائص الديمواغرافية، وكان من أبرز هذه الفروق المرتبطة بنوع الجامعة، الذي كان لصالح الجامعة الحكومية. أهم التوصيات: 1) العمل على زيادة عدد مراكز ومكاتب الاستشارات الأسرية في المجتمع المعنية بالتأهيل قبل الزواج، ورفع الوعي الأسري وحل المشكلات الاجتماعية، والتوعية بتأثيرها في ظاهرة تعاطي المخدرات. 2) العمل على فتح عيادات إرشاد نفسي وأسري داخل الجامعات أو داخل مستشفيات الجامعة؛ لتقديم المساعدة والعلاج للطالبات اللاتي يعانين من مشكلات أسرية ونفسية قد تدفعهن للتعاطي، بالإضافة إلى قيام هذه المراكز بالتوعية من تعاطي المُخدرات، وتقديم المساعدة اللازمة للمتعاطين. (ملخص المؤلف)