الأسباب النفسية والإجتماعية والمدرسية لإنتشار ظاهرة تعاطي المخدرات في الوسط المدرسي


En

هدفت هذه الدراسة إلى معرفة مختلف العوامل النفسية و الاجتماعية و المدرسية التي تساهم في انتشار ظاهرة تعاطي المخدرات لدى الشباب خاصة في الوسط المدرسي باعتباره أرضية خصبة للترويج واستقطاب الضحايا من المراهقين والمراهقات بكل يسر، حيث تنوعت تلك العوامل بين الذاتية متعلقة بالمدمن أو الوراثية و العوامل الأسرية و وسائل الإعلام المختلفة مع شبكات التواصل الاجتماعي أو العوامل المدرسية المتعلقة بالبيئة التنظيمية والإدارية وكذا التربوية. وقد وزعت الاستمارات لبعض التلاميذ من الإناث والذكور بالتساوي لمعرفة الآراء حول أسباب التي تدفع بالمتمدرسين لتعاطي المخدرات داخل الحرم التعليمي والتربوي، انقسمت بين عشرون سؤالا للفرضية الأولى والتي تضمنت مؤشرات النتائج تراجع الأدوار مختلف المؤسسات التنشئة الاجتماعية والتي بإمكانها أن تدفع بالتلاميذ لتعاطي المخدرات في الوسط المدرسي، وتسعة عشر سؤالا للفرضية الثانية تضمنت مؤشرات النتائج سوء التنظيم التربوي والإداري للمؤسسات التعليمية، ومن أبرز تلك النتائج أن كل العوامل تتداخل فيما بينها بنسب متفاوتة مساهمة في تفشي ظاهرة تعاطي المخدرات في الوسط المدرسي بحيث تبنيت أن للمؤسسات التربوية منظومة من القيم والمعارف والقوانين تمتاز بلا التكامل مع القيم الأسرية بسبب تواجد هوة بين جيل الآباء والأبناء فضلاً أن سلطة الأسرة في المجتمعات الحديثة الموسومة بزمن العولمة، تقلصت لصالح سلطة المعلومة في الوسائل الإعلام وثقافة الأقران ومختلف مواقع التواصل الاجتماعي أصبح فيها شباب اليوم لا يعتبر أن للبيئة الأسرية والتربوية منبعا قيميا لأفكارهم وتصوراتهم ورؤاهم للعالم متجاوزين ذلك إلى خطورة ما تحتويه البيئة الخارجية سواء من الشارع أو الفضاء الأزرق. (الملخص المنشور)