القدرة على التمثيل الخطيِ عند التلاميذ ذوي عسر القراءة من خلال نشاط رسم موضوع محدد : دراسة وصفية استكشافية


En

تناولت هذه الدراسة موضوع القدرة على التمثيل الخطي من خلال رسم موضوع محدد وعلاقته بدقة الأداء في قراءة الكلمات وشبه الكلمات لدى عينة من تلاميذ السنة الثالثة ابتدائي. شملت العينة 122 تلميذا من الجنسين قسموا إلى مجموعتين وفق مستوى الأداء في اختبار القراءة، مجموعة القراءة العاديين (ن= 98) ومجموعة عسيري القراءة (24). خضع جميع أفراد العينة إلى اختبار قراءة الكلمات وشبه الكلمات، اختبار التفكير المجرد لرافن ومهمة رسم موضوع محدد. تمحورت فرضيات البحث حول الفروق بين مجموعتي القراء، وعلى العلاقات الارتباطية والتنبؤية بين التمثيل الخطي والقراءة. بعد تحليل رسومات أفراد العينة وتحديد الوحدات الخطية المستعملة في الرسم بالاعتماد على مضمون الموضوع، قسمت هذه الوحدات الخطية إلى فئتين، أيقونات ورموز، بحيث تشمل كل فئة منها عددا من العناصر. أظهرت النتائج وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين القراء العاديين وبين عسيري القراءة في القدرة على تمثيل العناصر الموجودة في الموضوع، وكان الفرق أكثر وضوحا في فئة الرموز. كما بينت النتائج وجود علاقات ارتباطية وتنبؤية بين التمثيل الخطي في رسم الموضوع والقراءة، وذلك بعد ضبط أثر الذكاء والسن. فست هذه النتائج بوجود علاقة بين الأداء في القراءة ومستوى القدرة على التمثيل الخطي باستعمال وحدات خطية متنوعة في رسم الموضوع. وبالاستناد إلى المنظور النمائي المعرفي دعمت هذه النتائج فكرة أن تعلم اللغة الكتابية يعتمد على الوظيفة الرمزية التي من بين مظاهرها الرئيسة الرسم. كخلاصة عملية، اقترحنا تضمين برامج تعليم القراءة والكتابة في الأقسام التحضيرية نشاط الرسم الهادف، باتباع طريقة متدرجة في التدريب على التمثيل الخطي للأشياء من الأسهل إلى الأصعب، بحيث تراعى درجة التجريد التي يتعامل معها التلميذ. (الملخص المنشور)