دور الأنشطة اللغوية الثقافية اللاصفية في دافعية اللغة العربية للناطقين بغيرها من وجهة نظر الطلبة والمعلمين في سلطنة عمان
هدفت هذه الدراسة إلى الكشف عن دور الأنشطة اللغوية الثقافية اللاصفية في دافعية تعلم اللغة العربية للناطقين بغيرها من وجهة نظر الطلبة والمعلمين في سلطنة عمان. تم اختيار عينة من الطلبة غير الناطقين باللغة العربية إضافة إلى معلميهم، تم اختيارهم بالطريقة العشوائية، والبالغ عددهم (88) ما نسبته (100%) من مجتمع الدراسة، ولتحقيق هدف الدراسة استخدمت الباحثة المنهج الوصفي من خلال إعداد استبانة، تكونت من قسمين؛ الأول: أنواع الدافعية ومستوياتها المتعلقة بتعلم اللغة العربية الخارجية منها والداخلية، تضمن (24) فقرة، والثاني: مدى الاستفادة من الأنشطة اللغوية الثقافية اللاصفية في تعزيز المهارات اللغوية الأربعة لدى المتعلم (الاستماع، التحدث، القراءة، الكتابة)، وتضمن (45) فقرة، كما تضمنت الأداة سؤالا مفتوحا من نوع الأسئلة المفتوحة (open Q)، وتم التحقق من صدقها وثباتها. وأظهرت نتائج الدراسة ما يلي: 1) إن مستوى الدافعية لتعلّم اللغة العربية لدى الطلبة الناطقين بغيرها من وجهة نظرهم ومعلميهم في مؤسسات تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها في سلطنة عُمان جاء بدرجة تقدير عالية. ). إن استفادة الطلبة من الأنشطة اللغوية الثقافية اللاصفية في تعزيز المهارات اللغوية الأربعة؛ الاستماع، والتحدث، والقراءة، والكتابة من وجهة نظر الطلبة والمعلمين في مؤسسات تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها في سلطنة عُمان جاء بدرجة تقدير عالية. 3) وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (α≤0.05) بين تقديرات عينة المعلمين والطلبة في مؤسسات تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها في سلطنة عُمان حول مدى استفادة الطلبة من الأنشطة اللغوية الثقافية اللاصفية في تعزيز المهارات اللغوية الأربعة تبعا للمتغيرات الثلاثة؛ فئة العينة، والنوع الاجتماعي، والمؤسسة التعليمية، في حين لا توجد فروق تبعًا لمتغير المستوى التعليمي. 4) وجود تأثير دال إحصائيًا لمتغير الأنشطة اللغوية الثقافية اللاصفية في التنبؤ بتحسين دافعية تعلّم اللغة العربية للناطقين بغيرها في سلطنة عمان. وفي ضوء نتائج الدراسة أوصت الباحثة بعقد ندوة تُظهر أهمية الأنشطة اللغوية الثقافية (الصفية واللاصفية)، وتنظيم مزيد من الفعاليات التي يشارك فيها الناطق بغير اللغة العربية مع الناطق بها، والكشف بصورة أفضل عن اهتمامات الطلبة وميولهم لتوجيه نوع الأنشطة التي تتلاءم معهم، ومراعاة تنوعها، وابتكار استمارة تقويم تسهم في تقويم الأنشطة اللغوية الثقافية لدراسي اللغة العربية للناطقين بغيرهاههم. (ملخص المؤلف)