إدارة الأنشطة العلمية والبحثية لطلبة الدراسات العليا والتحديات التي تواجهها في كلية التربية بجامعة السلطان قابوس
هدفت الدراسة التعرف إلى واقع إدارة الأنشطة العلمية والبحثية لطلبة الدراسات العليا والتحديات التي تواجهها بكلية التربية بجامعة السلطان قابوس من وجهة نظر الطلبة والمشرفين. تناولت الدراسة خمس مجالات: "البحث العلمي"، "الأنشطة والفعاليات العلمية"، "المساندة والدعم الفني"، "الدعم المالي"، و"الإشراف البحثي على الرسائل العلمية". واتبعت الدراسة المنهج المختلط وقد تم تصميم أداتين للدراسة تضمنت استخدام الاستبانة لجمع البيانات من عينة الدراسة المكونة من طلبة الماجستير والدكتوراه بالكلية وشارك 156 طالبًا وطالبة، وكذلك إجراء مقابلة مع عينة الدراسة المكونة من أعضاء هيئة التدريس ممن يقومون بالإشراف على رسائل الماجستير والدكتوراه وشارك 7 سبعة أعضاء من مختلف أقسام الكلية. وكشفت نتائج الدراسة وفق تقديرات أفراد العينة حول واقع إدارة الأنشطة العلمية والبحثية بمستوى متوسط وذلك بمتوسط حسابي قيمته 2.81 وانحراف معياري بلغ 0.62، وجاء ترتيب مجالات الدراسة من الأعلى إلى الأدنى كالتالي: "الإشراف البحثي على الرسائل العلمية"، "المساندة والدعم الفني"، "البحث العلمي"، "الأنشطة والفعاليات العلمية"، و"الدعم المالي"، كما كشفت نتائج الدراسة أنه لا توجد خريطة بحثية في جميع الأقسام بالكلية، وضعف إقبال الطلبة على الانضمام في المجموعات البحثية، وإلى عدم وجود آلية رسمية من الكلية لقيام الطلبة بالنشر العلمي، ويتم إتاحة الفرص للطلبة للمشاركة في المؤتمرات واللقاءات العلمية، وتتاح لهم فرصًا أوسع في تنظيم المؤتمرات التي تقيمها الكلية. وأشارت النتائج أيضًا إلى ضعف حركة التأليف وترجمتها كنشاط يقوم به طلبة الدراسات العليا، وأشارت إلى وجود دعم أكاديمي يقدم على هيئة ورش للطلبة، وأن الكلية تهتم للاستماع لآراء الطلبة ومشكلاتهم من خلال لجان التواصل الطلابي، كما اشارت النتائج إلى عدم وجود آلية واضحة لربط الطلبة بعضهم ببعض لتبادل الخبرات بينهم والتغذية الراجعة واقتصارها على جهود الطلبة أنفسهم في تكوين مجموعات خاصة بهم، وأشارت أيضًا بالنسبة لخدمات تقديم خدمات الاستشارة العلمية والتحكيم للطلبة لا يوجد تأطير لها وإنما تتم في إطار التعاون الفردي والجهود الذاتية، وإلى قلة معرفة الطلبة بمهارات الاستفادة من المصادر المتاحة، وأن عدد المنح المقدمة لطلبة الدراسات العليا مناسبة مقارنة بعدد الطلبة الملتحقين ببرنامج الماجستير إجمالا، وأن هناك نقص في عدد المنح المقدمة لطلبة الدكتوراه، وإلى اختلاف آليات تعيين المشرفين على الرسائل العلمية من قسم لآخر. (ملخص المؤلف)