واقع توظيف المحكية العمانية في تعليم العربية للناطقين بغيرها في سلطنة عمان من وجهة نظر المعلمين
تقدم المحكيات العربية في حقل تعليم العربية للناطقين بغيرها بوصفها جانبا من المحتوى الثقافي مناهج التدريس ومظهرا من مظاهر اللغة العربية في البلدان العربية اليوم من هذا المنطلق؛ هدفت الدراسة إلى استطلاع وجهات نظر المعلمين حول واقع توظيف المحكية العمانية في تعليم العربية للناطقين بغيرها في سلطنة عمان، ومدى وجود فروق دالة إحصائيا بين وجهات نظرهم تعزى لمتغيري (المؤسسة التعليمية) و (سنوات الخبرة). وقد استعمل المنهج الوصفي التحليلي؛ لمناسبته طبيعة الدراسة التي أجريت على عينة قصدية مكونة من (40) معلما ومعلمة يتوزعون على كلية السلطان قابوس لتعليم العربية للناطقين بغيرها في ولاية منح، ومعهد نور مجان بفرعيه عبري ومسقط ومعهد الخبرة العربية بولاية السيب، ومعهد الضاد في جامعة نزوى، ومركز اللغات بجامعة صحار، ومعهد لغتي بولاية البريمي، إضافة إلى معاهد أخرى). وللإجابة عن أسئلة الدراسة؛ فقد اتخذت الاستبانة أداة لجمع البيانات والمعلومات، وتكونت من (52) فقرة موزعة على محاور أربعة هي: الواقع النظري، والواقع التنفيذي، والواقع الطلابي، والواقع المؤسسي). وبعد استعمال المعالجات الإحصائية المناسبة توصلت الدراسة إلى النتائج الآتية: 1) ظف المحكية العمانية في تعليم العربية للناطقين بغيرها في سلطنة عمان، بدرجة عالية؛ من وجهة نظر المعلمين. 2) عدم وجود فروق دالة إحصائيا بين وجهات نظر معلمي اللغة العربية للناطقين بغيرها في توظيف المحكية العمانية تعزى لمتغير (سنوات الخبرة). 3) عدم وجود فروق دالة إحصائيا بين وجهات نظر معلمي اللغة العربية للناطقين بغيرها في توظيف المحكية العمانية تعزى لمتغير (المؤسسة التعليمية) في المحورين الواقع النظري، والواقع التنفيذي، في حين يلاحظ وجود فروق دالة إحصائيا في المحورين (الواقع المؤسسي، والواقع الطلابي لمصلحة معهدي الخبرة العربية ونور مجان. وفي ضوء هذه النتائج؛ أوصت الدراسة بعدد من التوصيات أهمها: 1) أن يعمل المشتغلون بتعليم العربية للناطقين بغيرها في سلطنة عمان، على أن يكون تعليم المحكية العمانية في إطار تخطيط لغوي محكم. 2) أن تتعاون وتتواصل المؤسسات التعليمية في سلطنة عمان وخارجها، وتعمل على ابتكار مسارات تطبيقية متجددة لتعلم المحكية. 3) أن يعمد خبراء مناهج تعليم العربية في سلطنة عمان إلى وضع منهج عماني وقاموس تعليمي، يراعى فيهما التنوع اللهجي في السلطنة. 4) أن تتعاون المؤسسات الخليجية مع بعضها لإصدار قاموس تعليمي يجمع محكيات الكتلة الخليجية. أن تؤهل مؤسسات التعليم العالي المعلمين العاملين في هذا المجال تأهيلا متخصصا. (ملخص المؤلف)