المنصة العربية الذكية للتواصل البحثي كأداة لدعم الشراكة البحثية في ظل العلم المفتوح


En

أَوجدَ التحول الرقمي أروقة إلكترونية جديدة أسهمت بشكل فعَّال في تطوير مختلف القطاعات، وأتاحت فرصًا لإنشاء مجتمعات ذكية تستخدم الذكاء الاصطناعي، وتقنية المعلومات في اتخاذ القرارات المستنيرة. صاحب ذلك زيادة في الشراكة البحثية بالنسبة للدول المتقدمة، لكنها في الدول العربية لازالت تواجه جملة من التحديات، منها الافتقار إلى أدوات التواصل والتعاون البحثي التي تُساعد على تحقيق الشراكة والتعاون العربي المشترك، وتشتت الإمكانيات البحثية والقدرات البشرية. كما أن اتساع الفجوة العلمية بين الدول العربية وبين الدول المتقدمة ضاعف هذه المعاناة. لذلك يتطلب سد هذه الفجوة المرور عبر بوابة العلم المفتوح (الحركات والمـُمارسات الهادفة لجعل المعرفة، ومنهجياتها، وبياناتها، متاحة للجميع وبمشاركة الجميع قدر الإمكان وبطريقة عادلة)، والتي من خلالها يمكن الاستفادة من العلوم، والابتكار المتاحة فيها. تهدف هذه الورقة إلى مناقشة مفهوم الشراكة البحثية ومعوقاتها في الدول العربية وسبل تعزيزها بإنشاء المنصة العربية الذكية للتواصل البحثي، والاستفادة من العلم المفتوح، والذكاء الاصطناعي في جعل مهمة المنصة تكمن في إتاحة الموارد للجميع أو بصورة أدق في التعريف بما هو متاح، والتفاعل بذكاء وتلقائية لبناء شراكات بحثية وعلمية حقيقية تُناسب قدرات واحتياجات الجميع، وتستفيد من البيانات الكبيرة لتوجيه المشاريع البحثية في الوطن العربي، اعتمادًا على التحليل المتواصل لها بطريقة ذكية. كل هذا سيُسهم بشكل أساسي في سد الفجوة الرقمية والعلمية المذكورة آنفًا. (ملخص المؤلف)