واقع استخدام توليف الأفكار في البحوث التربوية العربية
يتزايد اهتمام الباحثين بدراسة كل ما يتعلَّق بتجويد البحث العلمي، ولأن الكتابة العلميَّة أحد أركانه كان لا بد من تسليط الضَّوء على جودتها، من خلال دراسة واقع استخدام توليف الأفكار في البحوث التَّربويَّة العربيَّة. فعلى حدِّ علم الباحثة، هناك نُدرة في الدِّراسات السَّابقة التي تناولت ذلك. ولتحقيق غرض الدِّراسة؛ اُعتُمِد على المنهج الوصفي بأسلوبه تحليل المُحتوى، وكذلك أُجريت على عيِّنة بلغ قوامها (500) من البحوث التَّربويَّة العربيَّة المنشورة، في قاعدتي بيانات (دار المنظومة؛ شمعة)، فيما بين الفترة الزَّمنيَّة (2019م -2023م). كما طُبِّق على العيِّنة قائمة توليف الأفكار من إعداد الباحثة، بعد التأكد من خصائصها السيكومتريَّة، والتي جاءت بدرجات عالية جدًّا، حيث بلغت قيمة مُعامل الثَّبات باستخدام مُعادلة كوبر للاتِّفاق على القائمة ككل (94.1٪). فتوصَّلت الدِّراسة إلى نتائج عديدة، أبرزها: انخفاض استخدام توليف الأفكار في البحوث التَّربويَّة العربيَّة. وفي ضوئها، طُرح ما قد يُسهم في تنمية وتطوير جودة الكتابة العلميَّة، من توصيات، ومُقترحات لجهود بحثيَّة مُستقبليَّة. خُلاصة ما سبق، يتمثَّل توليف الأفكار في الجمع بين الأفكار البحثيَّة لخلق شيء جديد، أو إيجاد طريقة جديدة للنَّظر إلى شيء قديم، باتِّباع نهج يقولون/ أنا أقول؛ لذا تشير نتائج الدِّراسة إلى ضرورة الالتفات إلى توليف الأفكار في البحوث العلميَّة، والذي يُسهم بدوره في تعزيز جودة الكتابة العلميَّة. (ملخص المؤلف)