نمطا عرض المحتوى (الكلي والجزئي) في بيئة التعلم المصغر النقال وأثرهما على تنمية مهارات صيانة الحاسب الآلي لدى طلاب تكنولوجيا التعليم مرتفعي ومنخفضي الدافعية للإنجاز
يهدف البحث إلى تحديد أنسب نمط لعرض المحتوى (الكل إلى الجزء) مقابل (الجزء إلى الكل) في بيئة التعلم المصغر الملائمة للطلاب (مرتفعي – منخفضي) الدافعية للإنجاز، وتأثيرهما على الجانب المعرفى والأدائي لمهارات صيانة الحاسب الآلي، تم الاعتماد على التصميم التجريبي (2*2) بحيث يتضمن التصميم التجريبي المتغير المستقل نمط عرض المحتوى (الكل إلى الجزء) مقابل (الجزء إلى الكل)، والمتغير التصنيفي دافعية الإنجاز(مرتفعي- منخفضي). وجاء المتغير التابع ليتضمن كلاً من التحصيل المعرفى والأداء المهاري لمهارات صيانة الحاسب الآلي. وقد تكونت عينة البحث من (50) طالبًا وطالبه من طلاب الفرقة الرابعة تكنولوجيا التعليم، وقد أسفرت نتائج البحث عن وجود فرق ذي دالة إحصائية عند مستوى ≤0.01 بين متوسطىِ درجات المجموعات في الاختبار التحصيلي المعرفى للمهارات صيانة الحاسب الآلي، وبطاقة الملاحظة لمهارات صيانة الحاسب الآلي عند الدراسة من خلال بيئة التعلم المصغر يرجع للتأثير الأساسي لنمط عرض المحتوى، وذلك لصالح المجموعة التي استخدمت نمط عرض المحتوى (الكل إلى الجزء). كما أشارت النتائج إلى عدم وجود فرق ذو دلالة إحصائية عند مستوى ≤ 0.05 بين متوسطىِ درجات طلاب المجموعات التجريبية ويرجع ذلك للتأثير الأساسي لمستوى دافعية الإنجاز لدى الطلاب (مرتفعي/ منخفضي) دافعية الإنجاز. كذلك لم يوجد أثر للتفاعل بين المتغيرين المستقلين للبحث في كل من الاختبار وبطاقة الملاحظة. وأوصى البحث بتوظيف التعلم المصغر مع توجيه أنظار التربويين والمتخصصين إلى زيادة الاهتمام ببيئات التعلم المصغر، لما لها من دور مهم في تعديل سلوك المتعلمين، وإثراء خبراته ومهاراته، والاستفادة من التعلم المصغر في عرض المهارات، وتنمية التحصيل ومعارف المتعلمين والمفاهيم العملية، وكفاءة تعلمهم، والارتفاع بمستوى إتقان المهارات لديهم، وقد أقترح البحث إجراء دراسات حول أثر التفاعل بين أنماط عرض المحتوى في بيئة التعلم المصغر وأسلوب التعلم (الفردي– التشاركي) وأثره على تنمية المهارات والدافعية للإنجاز، وأيضًا دراسة أثر اختلاف أنماط الدعم في بيئة التعلم المصغر على تنمية التحصيل وبقاء أثر التعلم لدى الطلاب مرتفعي ومنخفضي الدافعية للإنجاز. (الملخص المنشور)