دور الإتصال الداخلي في تفعيل الأداء الوظيفي بالمؤسسات الجامعية : دراسة ميدانية بالقطب الجامعي تاسوست، جامعة جيجل
شكل موضوع تفعيل الأداء وتطويره بالمؤسسة عامة والمؤسسة الجامعية خاصة، إهتمام العديد من الباحثين في مختلف المجالات، ولعل أهم عنصر ارتبط به تفعيل الأداء هو عنصر الإتصال وذلك للدور الذي يمارسه في عملية تنسيق وتنفيذ الأعمال على مستوى الهيكل التنظيمي للمؤسسة، وبناء على ذلك فقد سعت دراستنا التي تدور معالمها حول "دور الإتصال الداخلي في تفعيل الأداء الوظيفي بالمؤسسات الجامعية" إلى البحث عن أكثر الأنماط الإتصالية تفعيلا للأداء بالمؤسسة الجامعية محاولينا من خلالها الكشف عن الوسائل الإتصالية المساهمة في الرفع من مستوى الأداء، وصولا لمعرفة أهم المعوقات الإتصالية تأثير على أداء هيئة التدريس والموظف الإداري بالمؤسسة الجامعية. وتحقيقا للأهداف المتوخاة من الدراسة اتبعت الباحثة جملة من الخطوات المنهجية، بدءا بتحديد نوع المنهج المتبع في معالجة الدراسة والمتمثل في منهج المسح بشقيه الوصفي والتحليلي، والاعتماد على أداة الاستبيان كأداة أساسية في جمع البيانات، وصولا إلى تحديد عينة الدراسة والتي استدعت الدراسة إجرائها وفقا لأسلوب المسح الشامل والذي شمل جميع موظفي وأساتذة كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية والذي بلغ عددهم 145 أستاذ دائم وموظف إداريا، وبعد المعالجة الكمية وتحليلنا لبيانات الاستمارة توصلنا إلى أهم النتائج التالية: 1) بينت نتائج الدراسة الميدانية تراجع فعالية الوسائل المكتوبة من حيث سرعة الأداء. 2) طغيان الطابع الرسمي في إتصال الرسائل واستقبالها بين مختلف الفاعلين بالمؤسسة الجامعية يكشف نوع القيادة ودرجة الممارسات البيروقراطية في تنفيذ الإجراءات الإدارية. 3) سجلت الدراسة درجة استجابة عالية لمؤشر نمط الإتصال الصاعد بالمؤسسة الجامعية، كما بينت أهمية الإتصالات الأفقية ودورها الفاعل في تفعيل وتحريك أداء الموظفين على مستوى المؤسسة الجامعية محل الدراسة. 4) بينت نتائج الدراسة أن الوسائل الشفهية الأكثر تفعيلا للأداء، والأكثر قدرة على تسريع وتسهيل إجراءات العمل بالمؤسسة الجامعية. 5) سجلت الدراسة درجة استجابة عالية لمعوقات الأداء الوظيفي، حيث كشفت الدراسة أن عامل الوقت في إيصال المعلومات يعد أحد أهم العوامل في نجاح العملية الإتصالية، فالأداء الجيد يرتبط بجودة المعلومات التي توفرها إدارة المؤسسة لموظفيها. 6) أظهرت الدراسة قصور في الأداء وتراجعه نتيجة العطب الذي يصيب العديد من الوسائل الإتصالية وخاصة جهاز الحاسوب، والهاتف الداخلي مما يضطر الموظف إلى التنقل شخصيا للمكاتب الأخرى أو إجراء المكالمة عن طريق هاتفه الخاص. (ملخص المؤلف)