الذكاء الانفعالي وعلاقته بجودة الحياة لدى الطلبة الموهوبين في المرحلة المتوسطة والثانوية في المملكة العربية السعودية


En

هدفت الدراسة إلى معرفة مستوى الذكاء الانفعالي وجودة الحياة والعلاقة بينهما لدى عينة من الطلبة الموهوبين في المرحلة المتوسطة والثانوية في المملكة العربية السعودية، كذلك الكشف عن الفروق في كل من الذكاء الانفعالي وجودة الحياة حسب متغيرات الجنس والمرحلة التعليمية. ولتحقيق هذا الهدف تم استخدام مقياس الذكاء الانفعالي ومقياس جودة الحياة، وتم إيجاد دلالات الصدق لكل منهما من خلال صدق المحكمين والصدق البنائي، والتأكد من الثبات من خلال معامل الفا كرونباخ وإعادة التطبيق، وجميع مؤشرات الصدق والثبات كانت جيدة ومرتفعة. بلغ مجتمع الدراسة (320) فردا، وتكونت عينة الدراسة من (159) فردا أي بنسبة (49.7%) من مجتمع الدراسة، بواقع (78) من طلبة المرحلة المتوسطة و (81) من طلبة المرحلة الثانوية، منهم (80) طالب، (79) طالبة. وأشارت النتائج إلى وجود مستوى مرتفع من الذكاء الانفعالي بمتوسط حسابي (2.45)، ومستوى مرتفع من جودة الحياة بمتوسط حسابي (2.69)، كما أظهرت النتائج وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين الذكور والإناث في الذكاء الانفعالي وجودة الحياة لصالح الذكور، كما أظهرت النتائج وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين طلبة المرحلة المتوسطة والثانوية في الذكاء الانفعالي وجودة الحياة لصالح المرحلة الثانوية، أيضا أشارت نتائج الدراسة الى وجود علاقة إيجابية بين الذكاء الانفعالي وجودة الحياة لدى الطلبة الموهوبين في المرحلة المتوسطة والثانوية في المملكة العربية السعودية بمعاملات ارتباط ذات دلالة إحصائية عند مستوى (0.05) وتراوحت من (0.37) إلى (0.79). وفي ضوء النتائج المذكورة تم التوصية بإعداد برامج لتنمية الذكاء الانفعالي وجودة الحياة خاصة للطالبات الموهوبات وطلبة المرحلة المتوسطة. كما تم اقتراح ضرورة الاهتمام بدراسة الذكاء الانفعالي وجودة الحياة فى كل مراحل التعليم ابتداء من مرحلة الطفولة وحتى الصفوف العليا بالمدرسة، لما له من تأثير إيجابي على سلوك الطلبة، وأهمية تضمين التعليم مناهج لغرس مهارات الوعي بالذات، وضبط النفس، والتعاطف مع الآخرين، والتعاون، وحل الصراعات والنزاعات وهي التي توفر جودة الحياة لدى الطلبة الموهوبين. وإعداد برامج تشمل الآباء والمعلمين لرفع كفاءتهم الانفعالية وتدريبهم على توفير سبل جودة الحياة مما ينعكس بشكل إيجابي على الأبناء والطلاب. (الملخص المنشور)