العنف الأسري ضد الأطفال في اليمن وعلاقته ببعض المتغيرات
هدفت الدراسة التعرف على مستوى العنف الأسري الموجه ضد الأطفال في اليمن وأشكاله وأسبابه وآثاره وعلاقته ببعض المتغيرات. اعتمدت الدراسة على المنهج الوصفي التحليلي، وتكونت عينة الدراسة من (180) طفلا وطفلة؛ (90) ذكور، و(90) إناث تراوحت أعمارهم بين (14-17) سنة. استخدمت الدراسة استبانة العنف الأسري (إعداد الباحث). وأظهرت نتائج الدراسة أن الأطفال يتعرضون لأشكال العنف الأسري ولكن بدرجات متفاوتة، حيث جاء العنف اللفظي في المرتبة الأولى، يليه العنف النفسي، ثم الإهمال، وأخيرا العنف الجسدي. أشارت النتائج إلى أن أهم الأسباب المؤدية إلى العنف الأسري ضد الأطفال هي: اعتقاد الوالدين الخاطئ بأن العنف يعتبر من أساليب التربية والتأديب، وتعرض الوالدين للعنف في طفولتهما، والعصبية الزائدة لدى أفراد الأسرة، وزيادة عدد أفراد الأسرة، والفقر وتدني المستوى الاقتصادي والبطالة والفراغ، والمشاكل المتكررة والمشاجرات بين الوالدين، بينما أهم آثار العنف الأسري على الأطفال تشمل القلق والتوتر والاكتئاب والعزلة والانسحاب الاجتماعي والشعور بالعجز والإحباط، وضعف الانتباه والتركيز، واضطرابات النوم وضعف الثقة بالنفس والآخرين. كما أشارت نتائج الدراسة إلى عدم وجود فروق دالة إحصائيا في مستوى العنف الأسري ضد الأطفال تعزى إلى متغير الجنس باستثناء العنف الجسدي حيث كانت الفروق لصالح الذكور، ومتغير العمر باستثناء بعد الإهمال لصالح الأطفال الأصغر سنا. (الملخص المنشور)