دور التربية في التوعية بالسياسة غير المعلنة للتسويق الاجتماعي : دراسة تحليلية
هدف البحث إلى تعرف الإطار الفكري للتسويق الاجتماعي، وتحديد القوى الموجهة لسياسة التسويق الاجتماعي، والكشف عن الوجه الآخر (غير المعلن) لسياسة التسويق الاجتماعي في ضوء بعض الرؤى السوسيولوجية، والوقوف على دور التربية في التوعية بالسياسة غير المعلنة للتسويق الاجتماعي. وتوصل البحث إلى بعض النتائج النظرية أهمها: أن التسويق الاجتماعي يقوم على التأثير في السلوك الاجتماعي وتشكيل ثقافة الأفراد، وتوجيهها نحو الاستدامة، وذلك عن طريق نشر الوعي بقضايا اجتماعية معينة، والترويج لسلوكيات وأنماط معيشة مستدامة، من خلال إحداث تغيير اجتماعي سلوكي، والتأثير على السلوك الاجتماعي لصالح الجمهور المستهدف والمجتمع بشكل عام. وتتعدد القوى الصانعة والموجهة لسياسات التسويق الاجتماعي، وتتعدد وتتنوع أهدافها المعلنة والمخفية، وعليه يختلف مضمون الخطاب التسويقي لها. كما تتعدد استراتيجيات التغيير الفكري لهذه القوى ما بين التأثير والإقناع والإغراء والترويج. وأن مفهوم الصالح العام يحدده مجموعة من القوى المهيمنة في المجتمع مثل النخب، والشركات متعددة الجنسيات، والجمعيات الخيرية، والمنظمات والمؤسسات التعليمية والإعلامية. وأن الممارسات والخيارات الأفضل التي تحددها القوى الموجهة لسياسة التسويق الاجتماعي تعكس هويتها ومصالحها المشتركة. وعليه يختلف مفهوم الصالح الاجتماعي باختلاف توجهات وأيديولوجيات تلك القوى. (الملخص المنشور(