أثر انفعال القلق على أداء الذاكرة العاملة اللفظية والبصرية عند الطفل


En

هدفت الدراسة إلى الكشف عن أثر الانفعالات، ولا سيما انفعال القلق والانفعال المحايد، على أداء الذاكرة العاملة اللفظية والبصرية عند الأطفال البالغين من العمر عشر سنوات. وقد تمّ توزيع المفحوصين إلى مجموعتين: ضابطة وتجريبية، متساويتين من حيث العدد والجنس (كل مجموعة ضمت 40 طفلاً وطفلة). وقد اعتمد البحث لقياس أداء البنيات اللفظية والبصرية والتنفيذية للذاكرة العاملة، على اختبار سعة الأرقام العادية، ثم اختبار مكعبات كورسي. إضافة إلى ذلك تم الاستعانة بالنظام الدولي للصور والأصوات العاطفية المعيارية وذلك لإثارة انفعال القلق والانفعال المحايد. وقد تمت مقارنة أداء الذاكرة العاملة بين المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة التي عرض أفرادهما لمثير مخيف ومثير محايد على التوالي - عبارة عن أشرطة سمعية بصرية -، وذلك بالاعتماد على المنهج الوصفي المقارن بين قيم المتوسطات والانحرافات المعيارية وكذا قيم اختبار (ت) لمجموعتين مستقلتين. وقد كشف تحليل النتائج عن وجود فروق ذات دالة إحصائية بين متوسطي درجات القياس البعدي لاختبارات الذاكرة العاملة اللفظية والبصرية عند أفراد المجموعة التجريبية بعد عرض مثير القلق وأفراد المجموعة الضابطة بعد عرض المثير المحايد لصالح المجموعة الضابطة، يعزى لمتغير القلق عند الحد α=0.01. وعليه، فإن انفعال القلق يؤثر على سعتي الحلقة الفونولوجية والمفكرة البصرية المكانية وتنسجم هذه النتائج مع خلاصات الدراسات التي تناولت العلاقة بين متغير الانفعالات والذاكرة العاملة اللفظية والبصرية لدى الطفل. (الملخص المنشور)